قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
قتل 13 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وثلاثة قادة عسكريين في «حركة الجهاد»، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت قطاع غزة، فجر أمس، بينما قتل فلسطينيان عصراً، في استهداف إسرائيلي لسيارة بمنطقة خانيونس جنوب القطاع.
وجاءت العملية العسكرية في غزة بعد سلسلة توترات أمنية خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها تصعيد بين إسرائيل و«حركة الجهاد» قبل أقل من أسبوع، انتهى بهدنة بعد تدخلات خارجية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الخاضع لسيطرة «حركة حماس» مقتل 13 شخصاً، وإصابة نحو 20 آخرين بجروح مختلفة جراء الاستهداف الإسرائيلي للقطاع، وقالت الوزارة إن هناك نساء وأطفالاً بين الضحايا، وأن بين المصابين حالات حرجة.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، أن 40 طائرة شاركت في الغارات الإسرائيلية، مضيفاً: «حققنا ما كنا نريد تحقيقه».
ومن بين القتلى، رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء الدكتور جمال خصوان، الذي يحمل أيضاً الجنسية الروسية، وقد قتل مع زوجته ونجله، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، بينما أعربت ممثلية الاتحاد الروسي في فلسطين عن أسفها لذلك. وخرجت بعد ظهر أمس جنازات القتلى التي شارك فيها آلاف من الفلسطينيين في غزة، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس».
ودان المنسّق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، مقتل مدنيين في الضربات الجوية الإسرائيلية، معتبراً أن «هذا غير مقبول».
ودانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وأكدت الجامعة العربية في بيان، أن هذا التصعيد الخطير يأتي في إطار الحرب المفتوحة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، معبراً عن استنكاره الشديد لأعمال العنف التي تعد انتهاكاً صارخاً تقوم به سلطات الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف ممارساته العدوانية والتي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية القائمة على مبادرة السلام العربية وتقويض جهود السلام الدولية.