5 أيام من القصف بين الفصائل وإسرائيل أسفرت عن 35 قتيلاً
سكان في غزة يعودون إلى الحياة الطبيعية.. وآخرون مصدومون أمام الأنقاض
أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية في قطاع غزة، قتالاً بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية استمر خمسة أيام وأسفر عن سقوط 35 قتيلاً بينهم 34 فلسطينياً وإسرائيلية واحدة، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الليلة قبل الماضية، وعاد الهدوء صباح أمس في قطاع غزة وإسرائيل، دون أصوات قصف أو طائرات أو دوي صفارات الإنذار، وعادت الحياة إلى شوارع قطاع غزة التي عجت بالمارة والمركبات، وأبحر صيادون بمراكبهم في القطاع الساحلي، فيما تفقد سكان غزة الدمار الذي لحق بمنازلهم في مناطق مختلفة جراء الغارات الإسرائيلية.
وكانت المواجهات الأخيرة هي الأعنف بين غزة وإسرائيل منذ أغسطس 2022، وقد بدأت الثلاثاء الماضي بضربات جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة قادة عسكريين في «حركة الجهاد».
واستأنفت إسرائيل فتح المعابر أمام حركة السلع والتجارة وسمحت بتدفق الوقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، كما أعادت المتاجر والمصالح العامة فتح أبوابها وعادت الحركة إلى الشوارع التي بدت مهجورة لأيام.
وفي داخل قطاع غزة، بدأ الناس يستجمعون قواهم بعد أيام من القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن تدمير عشرات المنازل بشكل جزئي أو كلي.
وقالت ريتاج أبوعبيد (12 عاماً) وهي تقف بين حطام غرفتها: «هاي غرفتي اللي كنت عايشة فيها، كان فيها ألعابي وكتبي اللي كنت أدرسها، ما في شيء ظل».
وقال مداح العامودي (40 عاماً)، وهو واحد من نحو 3000 صياد في غزة حرموا الخروج للصيد خلال فترة القتال: «سنعود للحياة والشغل وبنرجع نتنفس، ليس لنا بديل عن البحر».
وقال القيادي في «حركة الجهاد» محمد الهندي، الذي كان أحد المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة، إن الحركة ملتزمة باتفاق التهدئة مادامت إسرائيل ستلتزم بالاتفاق.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «أكرر وأقول: من يعتدي علينا ومن يحاول الاعتداء علينا أو سيحاول الاعتداء علينا في المستقبل، فإنه يهدر دمه».
ولم تتضح بعد مدة سريان وقف إطلاق النار. وجاءت أحدث موجة من القتال بعد مرور أسبوع واحد فقط على جولة أخرى شهدت مواجهات ليلية وإطلاق نار مستمراً حتى خلال وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق هدنة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش العضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر بقيادة نتنياهو، لراديو «كان»: «سنواصل بذل كل جهد لازم مع الوضع في الاعتبار شيء واحد فقط، وهو خدمة المصالح الأمنية لدولة إسرائيل، وجهنا ضربة خطيرة لحركة الجهاد، لكن لم نحل مشكلة غزة، هذه مشكلة تتطلب حلاً أكثر دراماتيكية»، بحسب وصفه.
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينيسلاند في بيان: «أشعر بحزن عميق للخسائر في الأرواح، وأدعو كل الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار، وأنتظر بفارغ الصبر إعادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة».
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان، أن الولايات المتحدة ترحب بإعلان الهدنة من أجل تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح وإعادة الهدوء لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news