مواجهات في الأراضي الفلسطينية بالتزامن مع مسيرة الأعلام في شرق القدس
شهدت الأراضي الفلسطينية اليوم الخميس، مواجهات بالتزامن مع مسيرة الأعلام اليهودية في شرق مدينة القدس لإحياء ذكرى إعلان إسرائيل توحيد المدينة المقدسة.
وقالت مصادر فلسطينية إن مسيرة الأعلام "اقتحمت منطقة باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة من القدس بمشاركة آلاف الإسرائيليين ووزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي".
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن المشاركين في المسيرة رددوا "هتافات عنصرية وأخرى تنادي بالموت للعرب"، واعتدوا على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا في المكان.
وبحسب الوكالة "اعتدى مشاركون في المسيرة على عدد من المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة من القدس"، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 10 آخرين على الأقل.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من المرور بحرية في البلدة القديمة بالتزامن مع المسيرة التي لوح المشاركون فيها بالأعلام الإسرائيلية وأدوا رقصات "استفزازية" في ساحة باب العامود.
واندلعت مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في شرق القدس قبل وخلال مسيرة الأعلام أسفرت عن إصابات بالاختناق بحسب مصادر فلسطينية.
وفي السياق اندلعت مواجهات متفرقة في عدد من مناطق الضفة الغربية بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية خلال احتجاجا على مسيرة الأعلام خاصة على حاجز بيت إيل شمال رام الله.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص والاختناق بعد استهدافهم من قوات إسرائيلية خلال تظاهرهم على أطراف شرق مدينة غزة خلال تظاهرهم ضد مسيرة الأعلام.
وأفاد مسعفون بنقل أكثر من خمس إصابات بالرصاص الحي وعشرات آخرين بالرصاص المعدني والاختناق خلال المواجهات التي تلت تظاهرة حاشدة في مخيم (ملكة) شرق مدينة غزة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، في كلمة باسم الفصائل خلال التظاهرة، إن الشعب الفلسطيني موحد في رفض مسيرة الأعلام والتمسك بالقدس عاصمة موحدة لهم.
واعتبر البطش أن مسيرة الأعلام "تثبت كل عام أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على إثبات سيادته في القدس التي تؤكد كل الشواهد التاريخية أنها لا تقبل القسمة على أحد غير الفلسطينيين".
من جهته، صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي "عاصمة دولة فلسطين الأبدية، والشعب الفلسطيني هو صاحب الشرعية والحق التاريخي فيها".
وقال أبو ردينة في بيان إن "ما يسمى بمسيرة الأعلام هي استفزازات وتصعيد إسرائيلي مدان ومرفوض، مؤكدا أن هذه الأعمال لا تعطي شرعية لأحد، وفقط الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض والحق".
وحمل أبو ردينة حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، "الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع"، مشيرا إلى أن جميع قرارات الشرعية الدولية "أعلنت وبشكل لا يقبل التأويل أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967".
وفي السياق قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن "استنفار الاحتلال الإسرائيلي لتوفير حماية لمسيرة الأعلام يعكس الهشاشة الأمنية التي يعيشها".
وصرح هنية في بيان بأن "فصول المواجهة مع العدو (إسرائيل) مستمرة وسيغلق شعبنا الحساب فقط بتحرير الأرض والقدس والعودة"، مضيفا أن "علم فلسطين الذي يرفرف فوق أرضنا يرسخ هوية الوطن وأصحابه الشرعيين".
يشار إلى أن مسيرة الأعلام يتم تنظيمها سنويا في مثل هذا اليوم من كل عام في ذكرى ما تعتبره إسرائيل "توحيد القدس" باستكمال سيطرتها على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب يونيو عام 1967.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news