موسكو تتهم مجموعة السبع بإثارة «هستيريا» معادية لروسيا والصين
انتقدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، قمة مجموعة السبع التي استضافتها مدينة هيروشيما اليابانية ووصفتها بأنها حدث «مسيّس» يصدر بيانات معادية لروسيا والصين واتهمتها بتقويض الاستقرار العالمي، وقالت إن «القمة أثارت حالة من الهستيريا المعادية لروسيا والصين»، وجاء الانتقاد الروسي بعد أن قال أعضاء المجموعة إنهم لن يتراجعوا عن دعم أوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان، إن مجموعة السبع «انحدرت لمستوى لا رجعة عنه وإن القمة أصبحت حاضنة لمبادرات مدمرة تقوض الاستقرار العالمي».
واتهمت وزارة الخارجية الروسية في البيان مجموعة السبع بأنها «تغازل الدول غير الغربية في محاولة لإحباط تطوير علاقاتها مع موسكو وبكين».
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أحد الضيوف في قمة هيروشيما، والتي كانت فرصة استغلها لحث الدول الأعضاء على الاستمرار في تزويد بلاده بالأسلحة وتقديم الدعم الدبلوماسي لكييف وسط حربها مع روسيا التي تصفها موسكو بأنها «عملية عسكرية خاصة».
وتغير محور تركيز قمة الدول السبع الصناعية الكبرى بوصول زيلينسكي قادماً على متن طائرة حكومية فرنسية، ووضع زيلينسكي إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لضحايا أول قصف نووي لمدينة في العالم، وقال إن صور الدمار في هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية ذكرته بباخموت والمدن الأوكرانية الأخرى المدمرة.
وأضاف في مؤتمر صحافي إن جنوداً أوكرانيين لايزالون في باخموت، وإن المدينة لم تقع تحت السيطرة الروسية بعد.
وفي اليوم الختامي من قمة مجموعة السبع التي استمرت ثلاثة أيام، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار تشمل مدفعية وعربات مدرعة، وأبلغ زيلينسكي بأن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
وقال بايدن: «معاً، وبمشاركة كل دول مجموعة السبع، ندعم أوكرانيا وأتعهد بأننا لن نتراجع عن ذلك».
وعبر زعماء دول مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، عن المواقف نفسها التي تحدث عنها بايدن، وتعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأن بلاده ستدعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر وبقدر ما يلزم.
وأبلغ بايدن زعماء دول مجموعة السبع بأن واشنطن تدعم برامج تدريب مشتركة للطيارين الأوكرانيين على مقاتلات «إف-16»، على الرغم من أن كييف لم تحصل بعد على تعهدات بإمدادها بهذه المقاتلات، وأكد أنه تلقى تأكيداً قاطعاً من نظيره الأوكراني بعدم استخدام تلك المقاتلات في الدخول إلى المجال الجوي الروسي، لكنه تابع: «من الممكن استخدام طائرات إف-16 في أي موقع توجد به القوات الروسية داخل أوكرانيا».