مبعوث الأمم المتحدة يحذر من «صراع عرقي» في السودان
حذر مبعوث الأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتيس من تنامي «البعد العرقي» للصراع العسكري الذي اندلع في السودان الشهر الماضي ومن تأثيره المحتمل على دول الجوار، فيما ثمنت القوات المسلحة السودانية، أمس، جهود المواطنين والشباب في السودان الذين يشكلون لجاناً للمقاومة في توفير الخدمات الضرورية للمحتاجين.
وقال فولكر بيرتيس في إفادة بمجلس الأمن الدولي: «البعد العرقي المتنامي للصراع يهدد بإغراق البلاد في صراع طويل الأمد، وبامتداد تداعياته إلى المنطقة».
وقبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ بساعات قليلة، شن الجيش السوداني ضربة جوية في العاصمة الخرطوم، أمس، فيما يسعى لتحقيق مكاسب أمام قوات الدعم السريع.
وقال شهود إن الجيش السوداني نفذ أيضاً ضربات جوية عشية الهدنة استهدفت مركبات من وحدات متنقلة تابعة لقوات الدعم السريع المنتشرة في مناطق سكنية بالعاصمة منذ اندلاع الصراع بين الطرفين في 15 أبريل.
يأتي ذلك في وقت قالت القوات المسلحة السودانية في بيان: «شابات وشباب بلادنا من لجان المقاومة بجميع أنحاء البلاد، تثمن قواتكم المسلحة دوركم الرائد في توجيه طاقاتكم بمد يد العون وذلك بالمساهمة في توفير الخدمات الضرورية للمحتاجين، في ظل هذه الظروف التي يعيشها شعبنا الصابر».
ودعا الجيش السوداني، في بيان، المواطنين إلى الاستمرار في الاضطلاع بهذا الدور بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة السودانية بمختلف أنحاء الخرطوم والولايات.
وأضاف أنه «يجب تفويت الفرصة على أعداء شعبنا وبلادنا من ميليشيا البغي والتمرد الذين ينشرون الفوضى والدمار الممنهج بمقدرات هذه الأمة، وتفادياً لسوء الظن المفضي إلى الوقيعة بين جيش البلاد وأبناء وبنات شعبنا من لجان المقاومة الشرفاء بالعاصمة والولايات».
وأشار الجيش السوداني إلى أنه «سيعمل على تطوير آليات فعالة لهذا التنسيق حتى يتخطى السودان هذه المحنة بسلام، وصولاً إلى محطة الحكم المدني الديمقراطي المستدام، وهو الهدف المنشود لثورتكم المجيدة».