أردوغان يقترب من تمديد حكمه حسب استطلاع للرأي
يواصل الناخبون في تركيا الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية اليوم الأحد والتي قد تشهد تمديد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان لعقد ثالث .
وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) وينتهي في الخامسة مساء (1400 بتوقيت غرينتش). ومن المتوقع أن تبدأ النتائج في الظهور بحلول مساء اليوم.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة كوندا للأبحاث والاستشارات أن نسبة التأييد المتوقعة لأردوغان في جولة الإعادة ستكون 52.7 بالمئة مقابل 47.3 بالمئة لكيليتشدارأ وغلو بعد توزيع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم.
وأجري استطلاع الرأي في 20 و21 مايو.
وهناك عامل مهم آخر وهو كيف سيصوت أكراد تركيا الذين يشكلون حوالي خُمس السكان.
ودعم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكن بعد ميله إلى اليمين للفوز بأصوات القوميين، لم يسمه صراحة وحث الناخبين على رفض "نظام الرجل الواحد" لأردوغان في جولة الإعادة.
وبذل الرئيس التركي قصارى جهده خلال حملته الانتخابية بينما يكافح للنجاة من أصعب اختبار سياسي له. ويحظى الرجل بولاء مطلق من الأتراك المتدينين.
وخالف أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي وحقق تقدما مريحا بفارق خمس نقاط مئوية تقريبا على منافسه كمال كيليتشدار أوغلو في الجولة الأولى للانتخابات في 14 مايو . لكنه فشل في الحصول على نسبة الخمسين بالمئة المطلوبة لحسم السباق الذي ستكون له تأثيرات كبيرة على تركيا والوضع الجيوسياسي العالمي من الجولة الأولى.
وزادت حظوظ أردوغان بعد أدائه القوي غير المتوقع في الجولة الأولى رغم أزمة غلاء المعيشة، وفوز تحالف يضم حزبه العدالة والتنمية المحافظ وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى بالانتخابات البرلمانية. ويروج الرئيس المخضرم للتصويت لصالحه على أنه تصويت للاستقرار.
وقال نيكولاس دانفورث وهو زميل غير مقيم في المؤسسة اليونانية للسياسة الأوروبية والخارجية (إلياميب) ومتخصص في التاريخ التركي "تركيا لديها تقاليد ديمقراطية قديمة وتقاليد قومية راسخة، ومن الواضح الآن أن التقاليد القومية هي التي انتصرت".
وأضاف "لقد مزج أردوغان بين الشعور الديني والكبرياء الوطني ، وقدم للناخبين نزعة معادية جدا للنخبوية".