اتفاق وقف إطلاق النار ينتهي مساء اليوم
السعودية والولايات المتحدة تدعوان الجيش السوداني و«الدعم السريع» إلى تمديد الهدنة
دعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بصفتهما ميسّرين لاتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي سينتهي مساء اليوم.
وقالت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك: «بما أن الاتفاق ليس كاملاً، إلا أن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب السوداني، وفي ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان».
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ضرورة تضافر الجهود الدولية الجماعية لإنقاذ المؤسسات الوطنية للدولة السودانية ومنع انهيارها، وذلك وفقاً لما جاء في الإعلان الختامي للقمة العربية بجدة والقرارات الإفريقية والأممية.
وقال أبوالغيط خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي حول السودان، إن اجتماعات جدة التي بدأت عملها في أوائل الشهر الجاري بين الفرقاء السودانيين ينبغي البناء عليها لإنهاء الأزمة، والالتزام بمخرجاتها المتمثلة في اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد.
وشدَّد أبوالغيط على أهمية العمل على تجديد الهدنة والتوصل إلى اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار، وذلك في إطار من الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه، ودعم المسار السياسي السوداني الشامل الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام والأمن والتنمية.
إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن سكان أن اشتباكات دارت خلال ليلة أمس، في العاصمة السودانية الخرطوم وأم درمان المجاورة، فيما ذكر مراقبون لحقوق الإنسان أن قتالاً شرساً وقع في مدينة الفاشر إحدى المدن الرئيسة في إقليم دارفور بغرب البلاد.
واجتاز أكثر من 300 ألف شخص حدود السودان منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي، واتجهت الأعداد الأكبر شمالاً من الخرطوم إلى مصر أو غرباً من دارفور إلى تشاد.
وأدى اتفاق الهدنة التي استمرت لمدة سبعة أيام إلى توقف القتال العنيف، لكن الاشتباكات المتفرقة والضربات الجوية استمرت، وتقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إنه على الرغم من الهدنة فإنها تكابد للحصول على موافقات وضمانات أمنية لتوصيل المساعدات وفرق الإغاثة إلى الخرطوم وغيرها من الأماكن التي تحتاج إليها، وتعرضت مستودعات للنهب.
واندلع القتال في أجزاء عدة بإقليم دارفور، الذي كان يعاني بالفعل ويلات الصراع والنزوح، مع تسجيل سقوط مئات القتلى في الجنينة بالقرب من الحدود مع تشاد، وسجل مستشفى في الفاشر ثلاث وفيات و26 إصابة، أول من أمس، بينهم أطفال، بحسب هيئة محامي دارفور.
وعلى مستوى السودان ككل، قالت وزارة الصحة إن القتال أسفر عن مقتل 730 على الأقل، ومع ذلك فإن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير مع حصر بقية الضحايا الذين لم يتم تسجيلهم حتى الآن، وسجلت الوزارة بشكل منفصل ما يصل إلى 510 وفيات في الجنينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news