أول سيدة تتقلد المنصب.. حفيظة أركان محافظا للبنك المركزي التركي

عيّن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الجمعة المسؤولة المالية السابقة في وول ستريت الشابة حفيظة غاية إركان حاكمة للمصرف المركزي، في مؤشر على تحوّل محتمل في سياساته غير التقليدية الرامية لمكافحة التضخم.

وبذلك، تكون الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "غريستون" للتمويل العقاري والرئيسة التنفيذية المشاركة سابقا لمصرف الجمهورية الأول (فيرست ريبابليك بنك) والمديرة العامة لغولدمان ساكس أول امرأة تتولى منصب حاكم المصرف المركزي في تاريخ الجمهورية.

تتولى إركان التي نُشر خبر تعيينها في الجريدة الرسمية الجمعة، المنصب خلفا لشهاب قاوجي أوغلو الذي خفض معدلات الفائدة رغم قيام المصارف المركزية حول العالم بعكس ذلك لمواجهة التضخم.

وتعرف الشابة حفيظة غاية أركان، بـ"الفتاة التركية المدهشة" في الولايات المتحدة، بسبب مسيرتها التعليمية والمهنية، وكانت أصغر بروفيسورة في علم الأموال.

ولدت حفيظة جاي أركان عام 1982، وتخرجت في مدرسة إسطنبول الثانوية بالمرتبة الثانية، والتحقت  بقسم الهندسة الصناعية في جامعة بوغازجي المرموقة في اسطنبول، وبعد حصولها على تقدير امتياز، انتقلت إلى الولايات المتحدة بعد قبولها في جامعة برينستون.

ونالت أركان درجة الدكتوراة في الهندسة المالية والرياضيات التطبيقية في جامعة برنستون خلال عام واحد فقط.

وحصلت على لقب "أصغر أستاذ مالي" في الولايات المتحدة، وأكملت برنامجين تعليميين آخرين في علوم الإدارة والقيادة في كلية هارفارد للأعمال، وجامعة ستانفورد.

بدأت حفيظة غاية أركان، المعروفة بـ"الفتاة التركية المدهشة" في الولايات المتحدة، مسيرتها المهنية في "غولدمان ساكس" عام 2005، التي تعد من أشهر المؤسسات المصرفية في الولايات المتَّحدة والعالم.

وبعد تسع سنوات في "غولدمان ساكس"، انتقلت للعمل كمديرة في "فيرست ريبابليك"، وتقلدت منصب نائبة أولى لرئيس البنك عام 2014، كما شغلت رئاسة قسم الاستثمار في البنك والرئيسة المشاركة لإدارة المخاطر.

وكان لها دور فعال في نمو أموال البنك لعشرة أضعاف، فعندما تولت منصبها كانت أصول البنك تتراوح ما بين 25 و30 مليار دولار، ولكن بحلول ديسمبر 2021، اقتربت الأصول إلى 250 مليار دولار.

وأصبحت غاية أركان، رئيسة تنفيذية مشاركة للبنك، وبعد سبعة أشهر في منصبها، قررت المغادرة في ديسمبر 2021.