الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي على مدرسة في أوغندا

أدانت دولة الإمارات، بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرسة في غرب أوغندا، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وأكدت وزارة الخارجية أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة جمهورية أوغندا وشعبها الصديق ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها الشفاء العاجل لجميع المصابين.

وكانت الشرطة الأوغندية قد أعلنت أن 42 شخصاً، على الأقل، قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح خطرة، في هجوم إرهابي على مدرسة ثانوية غرب أوغندا. وقال مسؤول حكومي إقليمي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه جرى أيضاً خطف عدد من التلاميذ.

وحمّلت السلطات الأوغندية ميليشيات مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، المسؤولية عن المذبحة التي وقعت في بلدة «مبوندوي» بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وذكر الجيش الأوغندي أنه يتعقب المسلحين وأنه سيرد على الهجوم.

وأكدت السلطات المحلية أن أغلب القتلى كانوا من التلاميذ. وأفاد محققون بأن مهاجع الطلاب أُحرقت وطُعن بعض الطلاب حتى الموت أثناء الهجوم الإرهابي.

وأفاد أحد الناجين بأن المهاجمين كانوا يحملون بنادق وسواطير، وأشعلوا النار في غرف الطلاب بعد إطلاق الرصاص من النوافذ.

وقال الناطق باسم الشرطة الأوغندية، فريد إنانغا، إن الإرهابيين نهبوا أيضاً متجراً للمواد الغذائية، موضحاً أنه بعد تلقي الشرطة بلاغاً بوقوع هجوم كبير في مدرسة «لوبيريها» ذهبت الشرطة فوراً إلى محل البلاغ، ووجد أفرادها أن المدرسة تحترق وجثث تلامذة ملقاة على الأرض.

وقال أحد مسؤولي الأمن، إن منفذي الهجوم كانت لديهم معلومات مفصّلة عن المدرسة، وكانوا يعرفون أماكن غرف التلاميذ، وأغلقوا غرف الفتيان وأضرموا النار فيها، ولم يغلقوا غرف الفتيات، لكنهنّ تعرضن للضرب بالسواطير، بينما كنّ يركضن بحثاً عن مخبأ.

وسبق أن استهدفت هجمات أخرى مدارس في أوغندا نُسبت إلى ما يسمى «القوات الديمقراطية المتحالفة». ففي يونيو 1998 أُحرق 80 طالباً في مهجعهم، وخُطف أكثر من مئة خلال هجوم على معهد كيتشوامبا التقني قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومنذ عام 2021 بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية لاستهداف عناصر«القوات الديمقراطية المتحالفة»، وفي مطلع مارس الماضي أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن زعيم تلك القوات المدعو موسى بالوكو الذي تحالفت ميليشياته مع تنظيم «داعش» الإرهابي في يوليو 2019.

الأكثر مشاركة