شخبوط بن نهيان ترأس اجتماع مجلس الأمن بحضور حسن شيخ محمود
الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى رفع مستوى الاستجابة للأوضاع الإنسانية في الصومال
ترأس الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، اجتماع مجلس الأمن أمس، بشأن الحالة في الصومال، حيث دعا المجتمع الدولي إلى رفع مستوى الاستجابة للأوضاع الإنسانية والتغير المناخي في الصومال.
عقد الاجتماع خلال رئاسة دولة الإمارات لمجلس الأمن الدولي لشهر يونيو، بحضور رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود.
وحث الشيخ شخبوط بن نهيان على مد يد العون لمعالجة الأوضاع التي يعانيها الشعب الصومالي الشقيق المتضرر من الجفاف الذي يتسبب في نزوح الأسر بحثاً عن ملاذ آمن، قائلاً: «إن معالجة الأزمة الإنسانية والمناخية، تستدعي تنسيق المساعدات وتوسيع نطاقها». كما سلط الضوء على التزام دولة الإمارات دعم الصومال في هذه المجالات، وذلك بتقديمها مساعدات وصلت إلى 194.6 مليون دولار ما بين عامي 2018 و2023. وفي سياق متصل، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان، أن الأعمال الإرهابية، خصوصاً تلك الهجمات التي تشنها حركة الشباب، تمثل التحدي الأصعب أمام تحقيق التطلعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للصومال، وقال في هذا الصدد: «خلال الربع الأول من العام الجاري، تجاوز عدد الحوادث المتصلة بالإرهاب، معدل الحوادث السابقة والمسجلة منذ عام 2016». وأضاف: «إن دولة الإمارات قلقة للغاية إزاء تصاعد الهجمات التي تشنها حركة الشباب ضد المدنيين والجهات الأمنية، ومنها تلك التي تستهدف الطواقم والمرافق التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال». وسلط الشيخ شخبوط بن نهيان الضوء على التزام دولة الإمارات دعم رؤية الصومال الوطنية، مؤكداً أهمية التركيز على المصالحة وإصلاح النظام الانتخابي، وتعزيز التعاون بين الحكومة الصومالية والولايات الفيدرالية عبر المجلس الاستشاري الوطني. كما أشاد بجهود الحكومة في التوصل إلى اتفاقات وتسويات عبر الحوار والمفاوضات، في إطار جهودها على بناء دولة تلبي تطلعات شعبها.
وخلال زيارته نيويورك، عقد الشيخ شخبوط بن نهيان اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وأعضاء دبلوماسيين، ما يعزز التزام دولة الإمارات التعاون والشراكة على المستوى الدولي. فيما التقى على هامش ترؤسه اجتماع مجلس الأمن بشأن الصومال، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن شيخ محمود، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، والمندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جمعة.
من جهتها، قالت الممثلة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة في الصومال، كاتريونا لينغ، للمجلس، إن عمليات الحكومة أدت إلى تدهور حركة الشباب الإرهابية عسكرياً، وطرد مقاتليها من عدد من المناطق.
لكن لينغ قالت إن الحركة لاتزال تشكل تهديداً كبيراً، مشيرة إلى عودة الظهور أخيراً، وتوزيع هجماتها بما في ذلك هجوم التاسع من يونيو على فندق بيرل بيتش في العاصمة مقديشو، الذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
شخبوط بن نهيان:
«الأعمال الإرهابية التي تشنها حركة الشباب، تمثل التحدي الأصعب أمام تحقيق التطلعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للصومال».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news