موسكو تعلن عودة الحياة إلى طبيعتها
زعيم «فاغنر» يدافع عن تمرده «قصير المدى» في بيان صوتي
دافع قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، عن تمرده قصير الأمد في بيان صوتي أمس، بينما ظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، علناً لأول مرة منذ الانتفاضة التي طالبت بالإطاحة به، وأعلنت سلطات العاصمة موسكو عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد بعد انتهاء التمرد. ورغم انتهاء التمرد، لكن عدم اليقين لايزال يحوم حول مصير زعيم التمرد، يفغيني بريغوجين، وجيشه الخاص، والتأثير على الحرب في أوكرانيا.
وفي بيان صوتي مدته 11 دقيقة، نفى بريغوجين محاولة مهاجمة الدولة الروسية، وقال إنه تصرف رداً على هجوم على قوته أدى إلى مقتل 30 من مقاتليه.
وقال بريغوجين في تسجيل قدم تفاصيل حول مكان وجوده أو خططه المستقبلية: «بدأنا مسيرتنا بسبب الظلم». واندلع نزاع بين زعيم مجموعة فاغنر وضباط الجيش الروسي، الذي احتدم طوال فترة الحرب إلى تمرد شهد مغادرة المرتزقة أوكرانيا للاستيلاء على مقر عسكري في مدينة جنوب روسيا وتقدموا على ما يبدو دون معارضة لمئات الأميال نحو موسكو، قبل أن يتراجعوا بعد أقل من 24 ساعة يوم السبت.
وأعلنت السلطات عن إنهاء العمل «بنظام عمليات مكافحة الإرهاب» الذي يمنح قوات الأمن سلطات موسعة في منطقة موسكو وفورونيج جنوب العاصمة حيث دخلت وحدات فاغنر ووقع تبادل لإطلاق النار.
وهو إجراء اتخذ «في غياب تهديدات على حياة» السكان، بحسب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الذي شكر السكان على «هدوئهم وتفهمهم».
وقال الكرملين إنه أبرم صفقة لبريغوجين للانتقال إلى بيلاروسيا والحصول على عفو مع جنوده. ولم يرد تأكيد لمكان وجوده، أمس، على الرغم من أن قناة إخبارية روسية شهيرة على تليغرام ذكرت أنه شوهد في فندق في العاصمة البيلاروسية مينسك.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن تحقيق جنائي ضد بريغوجين استمر، وطالب بعض المشرعين برأسه. وفي العودة إلى الحياة الطبيعية السطحية على الأقل، أعلن رئيس بلدية موسكو عن إنهاء «نظام مكافحة الإرهاب» المفروض على العاصمة يوم السبت، عندما أقامت قوات وعربات مدرعة نقاط تفتيش في الضواحي وقامت السلطات بتمزيق الطرق المؤدية إلى المدينة.
وجاء المقطع المصور الخاص بوزارة الدفاع لشويغو، في الوقت الذي تكهنت فيه وسائل الإعلام الروسية بأنه هو وقادة عسكريون آخرون فقدوا ثقة بوتين ويمكن استبدالهم.
وتم عرض شويغو في طائرة هليكوبتر ثم التقى الضباط في مقر عسكري في أوكرانيا في تسجيل مصور تم بثه عبر وسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك التلفزيون الذي تديره الدولة. ولم يتضح متى تم تصويره.
ورئيس الأركان العامة الجنرال فاليري غيراسيموف، الذي كان أيضاً هدفاً رئيساً لغضب بريغوجين، لم يظهر علناً.
لم يكن من الواضح ما الذي سيحدث في النهاية لبريغوجين وقواته بموجب الاتفاق الذي قيل إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، توسط فيه.
ونفى بريغوجين وقوع أي إصابات من جانبه، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن الغارات الجوية أصابت بعض مركبات فاغنر، وعرضت قنوات تطبيق المراسلة صوراً للأضرار.
وظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأول مرة منذ انتهاء التمرد مساء السبت في فيديو سجل مسبقاً متحدثاً أمام منتدى شبابي أطلق عليه اسم «مهندسو المستقبل»، حيث أشاد بجهود الشركات لضمان «التشغيل المستقر» للقطاع الصناعي في البلاد «في مواجهة التحديات الخارجية الكبرى».
وأعلن مقر قيادة «فاغنر» في روسيا الواقع في سان بطرسبرغ (شمال غرب) أن العمل جارٍ «كالمعتاد»، بعد يومين على تمرّد قصير أطلقه قائد المجموعة يفغيني بريغوجين.
وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن هذه القوات ستواصل عملياتها في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما استأنفت المجموعة التجنيد في مناطق معينة من روسيا بحسب «وكالة تاس» للأنباء.
ميدانياً، قال الجيش الأوكراني إنه قام بتحرير 130 كيلومتراً مربعاً من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في جنوب البلاد، وذلك منذ أن بدأ في هجومه المضاد منذ ثلاثة أسابيع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news