حصيلة أعمال العنف في فرنسا.. 2560 حريقاً ونهب عشرات المتاجر
احتدمت أعمال شغب في مدن بجميع أنحاء فرنسا لليلة رابعة على الرغم من الانتشار المكثف للشرطة واعتقال 1311 شخصاً، مقارنة مع 875 في الليلة السابقة، حيث أضرمت النيران في سيارات ومباني ونهبت المتاجر، في الوقت الذي تم الاستعداد فيه لدفن الشاب "نائل" البالغ من العمر 17 عاماً، والذي أدى مقتله على أيدي الشرطة إلى اندلاع الاضطرابات.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن الرقم الجديد للاعتقالات في جميع أنحاء البلاد، حيث انتشر 45 ألف شرطي في محاولة فاشلة حتى الآن لاحتواء العنف.
وعلى الرغم من مناشدة الرئيس إيمانويل ماكرون لأولياء الأمور لإبقاء أبنائهم في المنزل، اشتعلت اشتباكات الشوارع بين المتظاهرين الشباب والشرطة. وتم إشعال حوالي 2560 حريقاً في الطرقات العامة ونهب عشرات المتاجر، بحسب السلطات.
وبدأت اليوم السبت مراسم تشييع جنازة الشاب، الذي تم تحديد هويته فقط باسم نائل والذي قتلته الشرطة في ضاحية نانتير بباريس يوم الثلاثاء الماضي. وألقى أفراد العائلة والأصدقاء نظرة على النعش المفتوح قبل أن يتم نقله إلى مسجد من أجل مراسم الجنازة ودفنه لاحقاً في مقبرة بالبلدة.
ومع استمرار تزايد عدد الاعتقالات، ألمحت الحكومة إلى أن العنف بدأ في الانخفاض بفضل الإجراءات الأمنية الأكثر صرامة. غير أن الأضرار استمرت على نطاق واسع، من باريس إلى مرسيليا وليون والأقاليم الفرنسية الواقعة ما وراء البحار، حيث توفي رجل يبلغ من العمر 54 عاماً بعد إصابته برصاصة طائشة في غويانا الفرنسية.
وكان الغضب اندلع في الضاحية الباريسية بعد وفات الشاب، يوم الثلاثاء الماضي، وسرعان ما انتشر في أنحاء البلاد.
وصباح السبت، أخمد رجال الإطفاء في نانتير الحرائق التي أشعلها المحتجون والتي خلفت بقايا سيارات محترقة متناثرة في الشوارع، وفي ضاحية كولومب المجاورة، قلب المتظاهرون صناديق قمامة واستخدموها كحواجز مؤقتة.
واقتحم لصوص خلال المساء متجر أسلحة ونهبوه في مدينة مرسيليا الساحلية المطلة على البحر المتوسط، بحسب الشرطة، واعتقل أفراد الشرطة في مرسيليا ما يقرب من 90 شخصاً بعدما أشعلت مجموعات من المتظاهرين النار في السيارات وحطمت نوافذ المتاجر لأخذ ما بداخلها.
وقالت الشرطة إن المباني والشركات تعرضت للتخريب أيضا في مدينة ليون بشرق البلاد، وجرى اتهام ثلث المعتقلين البالغ عددهم حوالي 30 شخصاً بالسرقة، وأعلنت السلطات عن اندلاع حرائق في الشوارع بعد احتجاج غير مصرح به اجتذب أكثر من ألف شخص في وقت سابق من مساء الجمعة.
وأصيب إجمالاً نحو 200 من رجال الشرطة ورجال الإطفاء بجروح، من بينهم 79 خلال الليلة الماضية، لكن السلطات لم تفصح عن عدد المصابين في أوساط المتظاهرين، ووفقا للسلطات تمت مهاجمة 31 مركز شرطة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news