ماكرون يتحدث لرؤساء بلديات مدن تضررت نتيجة أعمال الشغب. رويترز

غضب في فرنسا بعد تصريح لبرلماني عن «الأصول العرقية» للمحتجين

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، «حذراً شديداً» حيال العودة إلى الهدوء، بعدما شهدت فرنسا سبع ليال متتالية من أعمال شغب أوقعت أضراراً كبرى، لكنه اعتبر أن «ذروة» هذه الأعمال قد مرت، وذلك عند استقباله رؤساء بلديات مدن بين الأشد تضرراً.

وقال الرئيس الفرنسي، بحسب أحد المشاركين، «هل أن العودة إلى الهدوء دائمة؟ أتوخى الحذر حيال ذلك، لكن الذروة التي شهدناها في الأيام الماضية قد مرت».

في الأثناء اتُّهم رئيس كتلة يمينية في مجلس الشيوخ الفرنسي أمس، بالإدلاء بتصريحات «عنصرية فجّة»، بعد قوله إنّ الشبّان الذين شاركوا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، الذين يتحدّر بعضهم من أصول مهاجرة «رجعوا إلى أصولهم العرقية».

وأدلى رئيس كتلة حزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ برونو روتايو، بهذه التصريحات لإذاعة «فرانس انفو» في معرض تعليقه على أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل الشاب «نائل» برصاص شرطي.

وقال روتايو إنّ هؤلاء الشبّان «هم حتماً فرنسيون، لكنّهم فرنسيون على بطاقة الهوية، ولسوء الحظ فبالنسبة للجيلين الثاني والثالث (من المهاجرين)، هناك ما يشبه العودة إلى أصولهم العرقية». ولقيت تصريحاته تنديداً من النواب.

وقالت النائبة ماتيلد بانو، رئيسة كتلة نواب حزب «فرنسا الأبية» اليساري في الجمعية الوطنية إنّ تصريحات روتايو تنمّ عن «عنصرية فجّة».

بدورها قالت النائبة كليمانتين أوتان، إنّ «هؤلاء الناس الذين ينضحون عنصرية يتجرّؤون على إعطاء دروس حول السلوك الجمهوري الجيّد». وتراجعت الاشتباكات بين الشرطة الفرنسية والمحتجين أمس، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية بعد أسبوع على مقتل «نائل». وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية توقيف 16 شخصاً، بينهم سبعة في باريس وضواحيها.

الأكثر مشاركة