ميقاتي يبحث مع المنسق الأممي لعملية السلام الحفاظ على الهدوء

إسرائيل تقصف جنوب لبنان رداً على إطلاق قذيفة هاون.. و«يونيفل» تدعو إلى تجنب التصعيد

22 قذيفة إسرائيلية استهدفت منطقة غرب كفرشوبا في جنوب لبنان. أ.ف.ب

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف جنوب لبنان أمس، ردّاً على قذيفة هاون أطلقت منه على شمال إسرائيل، في تصعيد هو الثاني بين الطرفين خلال ثلاثة أشهر.

وقال الجيش الإسرائيلي «تبيّن أن قذيفة هاون أطلقت من الأراضي اللبنانية وانفجرت على مقربة من الحدود في الأراضي الإسرائيلية».

ووقع الانفجار في بلدة الغجر التي يقع جزء منها في لبنان والجزء الآخر في الجولان السوري المحتلّ. وأضاف الجيش الإسرائيلي «ردّاً على ذلك، قام الجيش بقصف المنطقة التي أطلقت منها القذيفة».

وفي لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ «قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف خراج بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا»، مشيرة إلى أنّه «سجّل سقوط أكثر من 15 قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم».

من جهته قال رئيس بلدية كفرشوبا القاسم القادري، في تصريح أمس، إن «نحو 22 قذيفة إسرائيلية استهدفت منطقة غرب كفرشوبا، وتوقف القصف بعدها».

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مهاجمة منطقة داخل لبنان بعد إطلاق قذيفة بالقرب من الحدود.

وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي افيخاي ادرعي، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، «بعد تحقيق لقوات الجيش وصلت للمكان اتضح أنه تم إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية». وأضاف: «رداً على ذلك قام الجيش بمهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان».

ويأتي هذا التصعيد بعد تنديد حزب الله اللبناني بإقدام القوات الإسرائيلية على وضع سياج شائك وبناء جدارٍ اسمنتي حول بلدة الغجر، ما أدّى إلى «فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية».

من جهتها، أعلنت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفل» أن قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو على اتصال مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية لمنع المزيد من التصعيد جنوب لبنان، بعد إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه إسرائيل ورد إسرائيل باستهداف منطقة كفرشوبا جنوباً بالقذائف.

وأشار إلى أن «هذا الحادث يأتي في وقت حساس ومنطقة شهدت توترات في وقت سابق من هذا الأسبوع، إننا نحض الجميع على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد».

على صلة، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلند، التزام لبنان بالقرارات الدولية وضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الجنوب.

ووفق البيان، تم خلال اللقاء «التركيز على التزام لبنان بالقرارات الدولية وبالخط الأزرق وضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الجنوب».

تويتر