الهجوم على لفيف يعتبر الأعنف على مناطق مدنية منذ بداية حرب روسية وأوكرانيا. رويترز

هجوم روسي بصواريخ كروزعلى مدينة لفيف الأوكرانية يخلف قتلى وعشرات الجرحى

أطلقت روسيا صواريخ كروز أمس، على مدينة لفيف الأوكرانية البعيدة عن خط المواجهة للحرب، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في مبنى سكني، فيما قال مسؤولون إنه أعنف هجوم على مناطق مدنية في لفيف منذ بدء حرب روسية وأوكرانيا. في الأثناء، أكّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أنّ قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين لايزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا بعد تمرده الشهر الماضي.

وتفصيلاً، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أمس، أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في هجوم روسي بصواريخ كروز ليلة الأربعاء على منطقة سكنية في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا.

وقالت الوزارة عبر تطبيق تليغرام إن ما لا يقل عن 40 شخصاً أصيبوا في الهجوم، مضيفة أن عملية البحث والإنقاذ مستمرة، وجرى حتى الآن إنقاذ سبعة أشخاص من تحت الأنقاض.

وتردد أنه تم إجلاء أكثر من 60 شخصاً من المنازل المدمرة.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه سوف يكون هناك «رد بالتأكيد» لما وصفه «بالهجوم من جانب الروس».

ووصف عمدة لفيف اندري سادوفي، الهجوم بأنه الأكثر خطورة على البنية التحتية للمدينة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا منذ أكثر من 16 شهراً. وقد تم تدمير أكثر من 50 منزلاً.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية «نفذت القوات الروسية ضربة مكثفة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى أطلقت من البحر على مواقع انتشار موقتة لعناصر من القوات الأوكرانية». وأضافت «كل المواقع المستهدفة أصيبت».

وكتبت السفيرة الأميركية في أوكرانيا بريدجيت برينك، على موقع تويتر: «الهجمات الروسية المتكررة على المدنيين مروعة للغاية.. قصفت قوات الكرملين بشكل متكرر مناطق مدنية خلال الحرب، على الرغم من أن المسؤولين الروس يقولون إنهم يختارون فقط أهدافاً ذات قيمة عسكرية».

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها اعترضت أمس، سبعة من 10 صواريخ كاليبر أطلقتها روسيا من البحر الأسود باتجاه منطقة لفيف بغرب أوكرانيا.

وفي مينسك أكّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أمس، أنّ قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين لايزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا بعد تمرده.

وقال لوكاشنكو لصحافيين يعملون لوسائل إعلام أجنبية خلال مؤتمر صحافي «في ما يتعلق ببريغوجين فهو في سان بطرسبورغ وليس في بيلاروسيا».

وكان لوكاشينكو قد قال في وقت سابق «يفغيني بريغوجين في سان بطرسبرج...» أين كان صباح اليوم؟ ربما ذهب إلى موسكو أو مكان آخر ولكنه ليس في بيلاروسيا «وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء بيلاروسيا».

من جهته، قال الكرملين إنه لا يعلم مكان قائد مجموعة فاغنر، بعد إعلان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أنه عاد إلى روسيا.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، القول أمس «لا، نحن لا نتابع تغييرات مكان وجود يفغيني بريغوجين، ونحن نفتقر للوسائل والإرادة للقيام بذلك».

وفي صوفيا أعلنت الحكومة البلغارية وصول الرئيس الأوكراني إلى العاصمة أمس، في زيارته الأولى الرسمية للبلاد.

ويلتقي زيلينسكي رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينوكوف ووزيرة الخارجية ماريا جابريل. ولم يتضح على الفور ما إذا كان زيلينسكي سوف يلتقي أيضاً الرئيس البلغاري رومين راديف خلال وجوده في صوفيا.

وفي أنقرة قالت وكالة الأناضول الحكومية التركية إن الرئيس الأوكراني سيزور تركيا اليوم الجمعة، لعقد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وتطورات في الحرب في أوكرانيا.

الأكثر مشاركة