في إدانة نادرة.. غوتيريس يندد باستخدام إسرائيل المفرط للقوة في عملية جنين
في إدانة نادرة لإسرائيل، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخميس باستخدام إسرائيل المفرط للقوة في أكبر عملية عسكرية لها منذ عقدين لاستهداف مخيم للاجئين في الضفة الغربية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، الغاضب بشكل واضح من تأثير الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين للاجئين، إن العملية خلفت أكثر من 100 جريح مدني، وأجبرت الآلاف على الفرار، وألحقت أضرارا بالمدارس والمستشفيات، وتعطلت شبكات المياه والكهرباء.
كما انتقد إسرائيل لمنعها الجرحى من الحصول على الرعاية الطبية والعاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى كل محتاج.
وصرح غوتيريس للصحافيين: أدين بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين بما في ذلك الأعمال الإرهابية.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه الإدانة تنطبق على إسرائيل، أجاب: إنها تنطبق على كل استخدام للقوة المفرطة، ومن الواضح في هذه الحالة أن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل مرة أخرى إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وممارسة ضبط النفس واستخدام القوة المتناسبة فقط.
وشدد على أن استخدام الضربات الجوية يتعارض مع سير عمليات إنفاذ القانون.
ذكّر غوتيريس إسرائيل بأنه بصفتها القوة المحتلة، عليها مسؤولية ضمان حماية السكان المدنيين من جميع أعمال العنف.
جاءت إدانة الأمين العام عقب بيان صادر عن ثلاثة خبراء حقوقيين مستقلين من الأمم المتحدة يوم الأربعاء جاء فيه أن الضربات الجوية الإسرائيلية والأعمال البرية ترقى إلى الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمعايير المتعلقة باستخدام القوة وقد تشكل جريمة حرب.
ودعا خبراء حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وحقوق النازحين، والعنف ضد النساء والفتيات، إلى محاسبة إسرائيل على احتلالها غير الشرعي وأعمالها العنيفة لتكريسه.