الأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية في السودان مع استمرار الاشتباكات العنيفة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن السودان على شفا "حرب أهلية شاملة" مع استمرار الاشتباكات العنيفة بلا هوادة في العاصمة، الخرطوم بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ،وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وحذر غوتيريس مساء السبت بأن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من المرجح أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، حسبما قال فرحان حق ، نائب المتحدث باسم الأمين العام.

ودان غوتيريس في بيانه غارة جوية شنت السبت وقالت السلطات الصحية إنها قتلت نحو 22 شخصا في أم درمان.

وألقت قوات الدعم السريع باللوم على الجيش في الهجوم على أم درمان. ونفى الجيش هذا الاتهام قائلا في بيان اليوم الأحد إن سلاحه الجوي لم ينفذ أي غارات جوية في مدينة مدينة أم درمان السبت .

وقال حق في بيان إن الأمين العام ندد أيضا بالعنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور ، الذي شهد بعضا من أسوأ المعارك في الصراع الحالي.

وقال غوتيريس "هناك تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وهذا أمر خطير ومقلق".

وكشف سكان في الخرطوم إن قتالا عنيفا اندلع في ساعة مبكرة من صباح اليوم  الأحد جنوبي العاصمة.

وقال عبدالله الفاتح، من سكان الخرطوم، "استخدمت اسلحة ثقيلة في المعارك في حي الكلاكلة وشوهدت الطائرات العسكرية تحلق فوق المنطقة."

وكان وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم قد قال في تصريحات متلفزة الشهر الماضي إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة أكثر من 6000.

ومع ذلك من المرجح أن يكون عدد القتلى اكبر من ذلك بكثير.

وتقول الأمم المتحدة ان أكثر من 2.9 مليون شخص فروا من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة.