اليمن.. المبعوث الأممي يدعو إلى توقيع توافق وبدء عملية سياسية توقف التصعيد

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الأطراف اليمنية إلى وقف الاستفزازات العسكرية والاقتصادية فورا، وأن تستعد لتوقيع توافق على وقف إطلاق نار مستدام على مستوى البلاد.

وقال في احاطته اليوم أمام مجلس الأمن الدولي: "يتعين على الأطراف إحراز تقدم بشأن الاتفاق على مسار واضح لاستئناف عملية سياسية داخل اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، ويجب أن تبدأ هذه العملية على وجه السرعة من أجل تعزيز المكاسب التي تحققت منذ الهدنة ومنع المزيد من التشرذم".

وأضاف: "إن العملية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة سيقودها ويمتلكها يمنيون وستشمل وتعكس أولويات مجموعة من اليمنيين، بما في ذلك النساء والرجال من جميع أنحاء محافظات اليمن، حيث يتمتع اليمنيون بقدرات غنية للاستفادة منها أي مفاوضات سياسية".

وأوضح، بأن الهدوء النسبي فتح المجال أمام نقاشات جادة مع الفاعلين اليمنيين حول طريق التقدم نحو إنهاء النزاع، وفي حال أرادوا إنهاء الحرب بشكل مستدام، يتعين على هذه المحادثات أن تصل إلى انفراجه حقيقية"، مشيراً إلى انه رغم انتهاء الهدنة، إلا أن اليمنيين لا يزالون يشعرون بفوائدها، حيث تعد من أطول الهدن فترة وحققت هدوء نسبي منذ بداية الصراع".

وطالب المبعوث الأممي من الأطراف اليمنية، خفض التصعيد الاقتصادي فورًا ومعالجة الأولويات الاقتصادية على المدى القريب والبعيد، لضمان مدفوعات رواتب القطاع العام المنتظمة على الصعيد الوطني، وتعزيز الروابط الاقتصادية وغيرها بين اليمنيين في أجزاء مختلفة من البلاد".

وحول مطار صنعاء، أكد استمرار فوائد الهدنة من خلال استمرار الرحلات الجوية التجارية بين صنعاء، كما رحبت بأول رحلات طيران تجارية بين صنعاء والسعودية والمتوقفة منذ 7 سنوات لنقل الحجاج اليمنيين".

وحول الانتهاكات بحق الاطفال، اشار إلى آخر تقرير للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح، والذي أكد بأن الهدنة أسهمت في خفض الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال من قتل وتشويه وتجنيد في التشكيلات المسلحة بنسبة 40 %. ومع أهمية هذا الإنجاز، مازال هناك حاجة لإحراز المزيد من التقدم".

يأتي ذلك، متزامنا مع إطلاق الحكومة اليمنية على لسان وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني، تحذيرا لميليشيات الحوثي، من استمرارها في مسارها التصعيدي الذي ينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين.

وحول انقاذ صافر، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، إنه تلقى إذنا من الحوثيين لنقل النفط من الناقلة صافر، وأشار في احاطته امام مجلس الأمن، إلى إن الأمم المتحدة ستبدأ الأسبوع المقبل في عملية النقل.

وأكد بأن السفينة البديلة ستبحر خلال الساعات المقبلة من جيبوتي إلى الحديدة، لافتا إلى وجود غرفة عمليات بهذا الخصوص تم أنشاؤها في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.

تويتر