طرد عائلة من منزلها بالقدس بعد معركة قانونية استمرت لعقود

مسؤولة أممية: إسرائيل تحرم الفلسطينيين حقوقهم وتتركهم يعيشون أزمة إنسانية

نورا غيث بعد طردها من منزلها في القدس أمس. رويترز

قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة للأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، إن إسرائيل تحرم الفلسطينيين حقوقهم وتتركهم يعيشون تحت وطأة أزمة إنسانية مستمرة.

وأضافت خلال كلمة لها في المؤتمر الوطني الفلسطيني للسكان في مدينة رام الله، أمس: «إسرائيل حرمت الفلسطينيين الحقوق التي يتمتع بها باقي سكان العالم، المقدر عددهم الآن بنحو ثمانية مليارات نسمة، وجعلت الفلسطينيين يعيشون تحت وطأة أزمة إنسانية مستمرة، خصوصاً ما لمسناه عن كثب ما حدث في جنين الأسبوع الماضي».

واعتبرت أن الانقسام الداخلي، والأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، من العوائق التي لا تُشكل فقط عقبة أمام تحقيق السلام، بل تمثل تحدياً أمام النمو الاقتصادي، والاستقرار المالي، والنمو الإنساني.

وخلال المؤتمر اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إسرائيل بفرض سياسة تمييز عنصرية ضد الفلسطينيين، وانتقد الإدارة الأميركية لعدم طرحها أي مبادرة لاستئناف العملية السياسية لحل القضية الفلسطينية.

وتابع: «الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة على مختلف الأراضي الفلسطينية تأتي في ظل انسداد الأفق السياسي من الإدارة الأميركية، لا سيما أن جو بايدن هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي لم يقدم أي مبادرة، ولم يرسل أي مبعوث للسلام، واليوم ما تقوم به الإدارة الأميركية هو دور المتفرج».

إلى ذلك، طردت السلطات الإسرائيلية، أمس، أسرة فلسطينية من منزلها المتنازع عليها في البلدة القديمة بالقدس، وذلك في ختام معركة قانونية استمرت عقوداً.

وذهب ضباط الشرطة الإسرائيلية إلى منزل نورا غيث صب لبن وفتحوا الباب وطردوا الأسرة، على حد قول الابن «أحمد»، الذي أكد أن عائلته منعت من دخول المبنى مرة أخرى وفوجئوا بإغلاق المدخل الرئيس وتغيير القفل.

وقالت منظمة «فري جيروزاليم»، التي حاولت دعم الأسرة، إن الشرطة اعتقلت 12 شخصاً تظاهروا ضد عملية الإخلاء.

تويتر