أكد أن المجموعة العسكرية الخاصة غير موجودة ككيان قانوني

بوتين: بريغوجين رفض عرضاً للإبقاء على «فاغنر» تحت إمرة قائد آخر

عناصر «فاغنر» في مدينة روستوف خلال محاولة التمرد الشهر الماضي. أرشيفية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة غير موجودة ككيان قانوني، مضيفاً: «لا يوجد قانون بشأن المنظمات العسكرية الخاصة، إنه ببساطة غير موجود».

وأضاف بوتين في تصريحات لصحيفة «كوميرسانت» الروسية، في تعليقات على محاولة التمرد التي حاولت «فاغنر» تنفيذها يومي 23 و24 يونيو الماضي، أن «فاغنر» رفضت خلال المحادثات التي جرت عقب ذلك بخمسة أيام، عرضاً للإبقاء على قواتها تحت إمرة قائد آخر من هذه المجموعة، وذلك بعدما لعبت أدواراً رئيسة في ساحة المعركة بأوكرانيا، تحت إشراف مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين.

وأضاف بوتين للصحيفة: «كان بإمكانهم التجمع في مكان واحد، والاستمرار في الخدمة، ولن يتغير شيء بالنسبة لهم. كان من الممكن أن يقودهم الشخص نفسه الذي كان قائدهم الحقيقي طوال الوقت»، في إشارة إلى شخص يدعى «سيدوي» كان يقود فعلياً عناصر المجموعة على الجبهة الأوكرانية في الأشهر الـ16 الأخيرة.

ونقلت كوميرسانت عن بوتين قوله، إن الكثير من قادة الحركة الذين حضروا الاجتماع أومؤوا برأسهم بعد سماع اقتراحه، لكن بريغوجين الذي كان يجلس في المقدمة لم يوافق، وقال بعد الاستماع: «لا.. الرفاق لن يوافقوا على مثل هذا القرار».

وعقب نشر حديث بوتين للصحيفة، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن السلطات الروسية تدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة، بما في ذلك مجموعة «فاغنر» التي مازالت تعمل من دون تصريح في الوقت الحالي، مضيفاً: «وضع شركات مثل فاغنر معقد إلى حد ما، ويحتاج إلى دراسة».

وكان عناصر «فاغنر» سيطروا على مقر قيادة للجيش الروسي في منطقة روستوف في جنوب غرب البلاد، وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، وانتهى التمرد مساء 24 يونيو باتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا، بينما يحق لمقاتليه الانخراط في صفوف الجيش الروسي، أو الانتقال إلى الحياة المدنية.

وأعلن الجيش الروسي، قبل يومين، أنه تلقى من مجموعة فاغنر أكثر من 2000 قطعة عتاد عسكري، و2500 طن من الذخيرة، و20 ألف قطعة سلاح صغير، وكان بريغوجين وافق على تسليم القوات الروسية النظامية أسلحة رجاله بعد إنهاء تمرده.

ولم يُشاهد زعيم «فاغنر»علناً منذ مغادرته مدينة روستوف في جنوب روسيا يوم 24 يونيو الماضي، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أول من أمس، إن الولايات المتحدة غير متيقنة من مكان وجود بريغوجين، مضيفاً: «لا أعتقد أن أياً منا يعلم عين اليقين مستقبل بريغوجين في روسيا».

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في مؤتمر صحافي، أن عناصر «فاغنر» لم يعودوا يشاركون بشكل كبير في العمليات القتالية في أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال بات رايدر، إن الولايات المتحدة تعتقد أن غالبية مقاتلي المجموعة مازالوا في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.

تويتر