القوات الإسرائيلية تطلق قنابل مسيلة للدموع على صحافيين على الحدود اللبنانية
أطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المسيلة للدموع، والقنابل الصوتية، على مجموعة من الصحافيين، كانوا يقومون بجولة على الحدود الجنوبية، أمس، برفقة النائب في البرلمان اللبناني قاسم هاشم.
ووفق قناة «الجديد» اللبنانية، تعرض الصحافيون والنائب قاسم هاشم لإطلاق قنابل مسيلة للدموع، خلال جولة لهم على مزرعة بسطرة الحدودية التابعة لمزارع شبعا.
وطبقاً للقناة «طلبت القوات الإسرائيلية من الصحافيين مغادرة المنطقة، رغم وجودهم خلف خط الانسحاب (الأزرق) في مزارع شبعا المحتلة»، لافتة إلى أن الجنود الإسرائيليين اتخذوا وضعية القتال، ووصلت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان إلى المنطقة.
وتسبب الحادث في إصابات بالاختناق جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاه الصحافيين، خلال جولتهم في مزارع شبعا.
وقال النائب قاسم هاشم، في تصريح على الحدود الجنوبية عند تخوم مزارع شبعا «من حقنا أن نصل إلى أي بقعة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، وما نتعرض له أمر طبيعي، فهذه الطبيعة العدوانية للقوات الإسرائيلية». وانسحب الصحافيون والنائب قاسم هاشم إلى الخلف، وحضر عدد من عناصر الجيش اللبناني.
من جهتها، أعلنت كانديس أرديل، نائبة مدير المكتب الإعلامي للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، أمس، أن «عشرات الأفراد عبروا أمس إلى جنوب الخط الأزرق في منطقة بسطرة، ورداً على ذلك أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مسيلة للدموع».
ونقلت قناة «الجديد» اللبنانية عن أرديل قولها إن «جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي جميعهم في الموقع، والوضع مستمر، ولكن هادئ». وتابعت أرديل: «ونحن نشجع الجميع على الاستمرار في ممارسة المستوى نفسه من ضبط النفس».
في الأثناء، أخطرت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجانب اللبناني بأن الفريق العسكري الإسرائيلي لن يحضر غداً الاجتماع الثلاثي المقرر في الناقورة.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع مسألة معالجة ما تبقى من تحفظات لبنانية حدودية، إضافة إلى ما يجري خارج بلدة الماري، وصولاً إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا.