"الشهر الأكثر دموية".. مقتل 81 في 65 حادث إطلاق نار خلال يوليو في أميركا
كشف موقع "أرشيف عنف السلاح" في الولايات المتحدة أن عدد عمليات إطلاق النار الجماعي في البلاد، ارتفع بنسبة 9٪ قياسا بالعام الماضي، وأن شهر يوليو الحالي هو الأكثر دموية منذ بداية العام الحالي.
وحادث إطلاق النار في حديقة في هيوستن خلال عطلة نهاية الأسبوع، والذي أدى إلى مقتل امرأة حامل وإصابة أربعة أشخاص آخرين، هو الحادث رقم 406 لإطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة في عام 2023، وفقا لموقع الأرشيف الذي يتتبع الوفيات والإصابات بالأسلحة النارية.
وكانت حادثة هيوستن من بين ست عمليات إطلاق نار جماعية وقعت يوم السبت وصباح الأحد في مدن في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لموقع "أرشيف عنف السلاح"، الذي يعرف إطلاق النار الجماعي بأنه حدث واحد أدى إلى إصابة أربعة أو أكثر من الضحايا أو قتلوا.
وقال الموقع إنه مع بقاء ما يزيد قليلا عن ستة أشهر في العام، ارتفع عدد عمليات إطلاق النار الجماعية بنسبة 9٪ من 365 حادثة إطلاق نار جماعي حدثت في مثل هذا الوقت في عام 2022، وهو العام الذي شهد إجمالي 647 حادث إطلاق نار جماعي.
وأفاد بأن شهر يوليو الحالي، كان شهرا عنيفا في الولايات المتحدة حيث أدى 65 حادث إطلاق نار جماعي إلى مقتل 81 شخصا وإصابة 300 آخرين، مبينا أن 22 حادث إطلاق نار جماعي في يوليو وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع الممتدة لعيد الاستقلال، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 126 آخرين.
وأفاد الموقع، المتخصص في رصد العنف الناجم عن استخدام السلاح، أن هناك أكثر من 10,724 حالة وفاة بسبب السلاح، بينهم 161 طفلاً و856 مراهقاً
ووفقاً للإحصائيات هناك أكثر من 21,251 إصابة بأسلحة نارية، وما يزيد عن 13,530 حالة انتحار بالبندقية، و923 حادثة إطلاق نار عرضية في 200 يوم من عام 2023.
وشهدت الولايات المتحدة 406 عملية إطلاق نار جماعي في 40 ولاية مختلفة، وواشنطن العاصمة، في 200 يوم من عام 2023، كان نصيب شهر يوليو حتى الآن منها 65 حادث إطلاق نار جماعي أميركي.
وذكر الموقع ان الولايات العشر التي لم تشهد إطلاق نار جماعي هذا العام: ألاسكا، ديلاوير ، مونتانا ، نبراسكا ، نورث داكوتا ، رود آيلاند ، ساوث داكوتا ، فيرمونت ، وست فرجينيا ، ووايومنج.
وذكر موقع أكسيوس، أن مع اقتراب عام 2024، تحرز الإدارة الحالية تقدمًا في المناطق التي كان بايدن فيها أكثر عرضة لهجمات الحزب الجمهوري، والنظر إلي "أميركا جو بايدن" باعتبارها أرضًا لجرائم العنف المتزايدة، والهجرة والتضخم الخارج عن السيطرة.
وتحركت الارقام في الاتجاه المعاكس بانخفاض جرائم السلاح، رغم أنها لا تزال أعلى من مستويات عام 2019.
وقد تصاعدت جرائم العنف في المدن الأميركية خلال الوباء، وتم تصنيفها على أنها مصدر قلق كبير للمواطنين في منتصف المدة لعام 2022.
ويعد امتلاك المواطن الأميركي للأسلحة، حق يكفله الدستور، لذلك ينقسم المجتمع ما بين مؤيد لحظر الأسلحة ومعارض، سيما وأن هناك لوبي يتحكم في سوق الأسلحة، يطلق عليه "NPR" الرابطة الوطنية الأميركية للأسلحة، وهي جمعية ينتمي إليها مجموعة مختلفة من مؤيدي ومصنعي الأسلحة، كما يؤيدها العديد من الشخصيات البارزة في الداخل الأميركي.