طفلة تحمل المصحف الشريف خلال تظاهرة في العراق احتجاجاً على حرق نسخ من القرآن في الدنمارك والسويد. رويترز

متطرفان يحرقان نسخة من المصحف الشريف في الدنمارك للمرة الثانية خلال أسبوع

أقدم شخصان متطرفان على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أمس، ينتميان لجماعة تطلق على نفسها اسم «الوطنيون الدنماركيون»، كانت قد قامت بواقعة مماثلة الأسبوع الماضي، بثتها مباشرة على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأدت إلى احتجاجات وإدانات دولية واسعة.

ودان مجلس حكماء المسلمين، برئاسة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، بشدةٍ، ما قام به متطرفون في الدنمارك من حرق نسخة من القرآن الكريم، في سلوكٍ عدواني مشين.

وأكد المجلس في بيان أصدره أمس، رفضَه القاطع لمثل هذه الأعمال الإجرامية، التي تستهدف استفزاز مشاعر جميع المسلمين حول العالم، مشيراً إلى أن تكرار هذه الأفعال العنصريَّة يعبر عن تطرف مشين وتعصب أعمى وكراهيةٍ مقيتةٍ، تتنافى مع كل القيم والثوابت والأعراف الإنسانية، فضلاً عن كونها تنال من جهودِ نشر قيم السلام والتَّعايش الإنساني.

ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة العمل على سنِّ تشريعات حاسمة لتجريم ازدراء الأديان والانتهاكات بحقِّ المقدسات الدينية، مشيراً إلى أنه لا يمكن تبرير هذه الجرائم النكراء تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير.

وفي السياق نفسه، قال المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن التعريف السويدي والدنماركي لحرية الرأي يسقط في وحل الكراهية والعنصرية التي تمارس بشكل مرخص، عبر إثارة المشاعر الدينية للشعوب، مضيفاً في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، أن العالم أحوج ما يكون لتعميق مفاهيم التسامح والتعايش القائمة في أساسها على احترام الأديان ومعتقدات الآخرين.

وكانت دولة الإمارات دانت بشدة ما قام به متطرفون في مملكة الدنمارك من حرق نسخة من القرآن الكريم، وطالبت وزارة الخارجية الحكومة الدنماركية بتحمل المسؤولية، وإيقاف تلك الأفعال المسيئة، وشددت وزارة الخارجية في بيان لها، أول من أمس، على أهمية مراقبة خطاب الكراهية التي تؤثر سلباً في تحقيق السلام والأمن، مؤكدة رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة.

وأكدت الوزارة رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يتناقض مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب.

وشددت الوزارة على أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات، والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، التي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

مجلس حكماء المسلمين يدين بشدة حرق المصحف الشريف.. ويدعو لتشريعات حاسمة تُجرّم ازدراء الأديان.

الأكثر مشاركة