معارك في السودان وتحذيرات من «سوء تغذية خطر» للأطفال النازحين

تواصلت المعارك في العاصمة السودانية، أمس، مع تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الهجمات على المواقع التابعة لكل جانب، بحسب شهادات السكان، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من «سوء تغذية خطر» في أوساط آلاف الأطفال النازحين.

وأفاد سكان من ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان وكالة «فرانس برس» بأنهم شهدوا «قصفاً بالمدفعية الثقيلة والصاروخية من شمال مدينة أم درمان باتجاه الخرطوم».

كما أشار آخرون إلى هجوم من قبل قوات الدعم السريع على قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال أم درمان «باستخدام مسيرات».

وأكدت قوات الدعم السريع في بيان أن «قواتها الخاصة نفذت (فجر أمس) مهمة عسكرية جديدة داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بكرري أم درمان».

وتابعت أن هذا الهجوم أسفر عن «تدمير ثلاث طائرات حربية ومخازن للأسلحة والمعدات الحربية والمؤن ومقتل وجرح العشرات من قوات الانقلابيين».

في الأثناء، أفاد بيان من أهالي بلدة في ولاية غرب دارفور بتعرضهم لهجوم مستمر منذ ثلاثة أيام. ويعاني الإقليم المضطرب غرب البلاد ويلات الحرب، ما دفع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لفتح تحقيق بشأن أحداث العنف.

وأفاد البيان بأن بلدة سربا الواقعة جنوب غرب الجنينة (عاصمة ولاية غرب دارفور) تتعرض «لهجوم ميليشيات عربية مدعومة بقوات الدعم السريع منذ ثلاثة أيام، أسفر عن سقوط ضحايا، وحرق عدد من المنازل».

وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، أفاد سكان بوقوع اشتباكات عنيفة بين طرفي الصراع، حيث يسيطر الجيش على الجزء الجنوبي من المدينة، فيما تسيطر قوات الدعم على الشمال.

إلى ذلك، أعلنت رئاسة قوات الشرطة في بيان مقتل مساعد المدير العام للإمداد، الفريق عمر محمد إبراهيم حمودة «إبان أحداث قيادة قوات الاحتياطي المركزي بالخرطوم».

وأكد الجيش في بيان، أمس، عودة وفده من السعودية أول من أمس، بعد مشاركته لمدة شهر تقريباً في مباحثات غير مباشرة برعاية السعوديين، لوقف إطلاق النار.

وأفاد البيان «تباحث الوفد حول مسودة لوقف العدائيات، تم التوافق فيها على كثير من النقاط». وتابع «إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية، ومن بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكل مناطق العاصمة، وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات، ونتيجة لذلك عاد وفدنا».

وأبدى الجيش استعداده «لمواصلة المباحثات متى تم استئنافها بعد تذليل المعوقات».

وفي مؤتمر صحافي افتراضي للمكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، حذّر ممثل المنظمة الأممية في تشاد من أن آلاف الأطفال في مخيمات النازحين السودانيين يواجهون «سوء تغذية خطراً»، مشيراً إلى وفاة 65 طفلاً دون سن الخامسة.

تويتر