مجلس الأمن الدولي يدين الانقلاب العسكري في النيجر.. وواشنطن تؤكد دعمها لـ «بازوم»
أدان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الانقلاب العسكري في النيجر الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، ودعا أعضاء المجلس إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن بازوم، وأكدوا ضرورة حمايته هو وعائلته وأفراد حكومته، وفقاً لبيان صحافي.
وأعرب أعضاء المجلس عن أسفهم للتطورات في النيجر التي تقوض جهود تعزيز مؤسسات الحكم والسلام في البلاد، وأكدوا دعمهم لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وشددوا على أهمية استعادة النظام الدستوري في النيجر، كما أعربوا عن تضامنهم مع شعب النيجر، وأكدوا أهمية حمايته وتقديم مساعدات إنسانية مستمرة له.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن، أبلغ رئيس النيجر المعزول محمد بازوم خلال اتصال هاتفي بأن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان استعادة النظام الدستوري بالكامل في أعقاب الانقلاب العسكري هناك.
وأكد بلينكن لرئيس النيجر المعزول محمد بازوم، دعم الولايات المتحدة الثابت له، مشدداً على أن الانقلاب العسكري يعرّض للخطر مساعدات بمئات ملايين الدولارات. وأضافت الوزارة أن بلينكن تحدث هاتفياً أيضاً مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، وبحث معها الجهود المبذولة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.
وكان قادة الانقلاب في النيجر قد اختاروا الجنرال عبدالرحمن تياني رئيساً جديداً، في أعقاب الانقلاب العسكري السابع في غرب ووسط إفريقيا في أقل من ثلاث سنوات. وتياني هو قائد قوات الحرس الرئاسي التي احتجزت بازوم في قصر الرئاسة، الأربعاء الماضي، ثم أعلنت عزله.
إلى ذلك قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد علّق دعمه المالي وتعاونه الأمني مع النيجر بشكل فوري، بعد الانقلاب العسكري. وقال بوريل في بيان، إن «الرئيس المعزول محمد بازوم انتخب ديمقراطياً ويبقى إذاً الرئيس الشرعي الوحيد في النيجر. ويجب أن يتم الإفراج عنه دون شروط ودون تأخير».
من جانبها واصلت الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية في النيجر، على الرغم من تعليق المساعدات جواً في أعقاب الانقلاب، وأكدت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في النيجر، نيكول كواسي، أن عمليات الإغاثة والتنمية وحفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة مستمرة.
وأضافت: «ما علّقناه هو الرحلات الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية»، مضيفة أنها عُلّقت مؤقتاً، فقط بسبب إغلاق المجال الجوي النيجري نظراً لإغلاق الحدود، ونحن ملتزمون بمواصلة عملنا العملياتي على الأرض نظراً إلى الوضع.
من جهته قال مدير برنامج الأغذية العالمي في النيجر، جان نويل جانتيل، إن «الاستجابة الإنسانية مستمرة على الأرض ولم تتوقف أبداً، ونحن قادرون على الوصول إلى المناطق المعرضة للخطر والسكان الضعفاء في النيجر».