الأهالي يحاولون تصريف المياه في إحدى المناطق التي ضربتها السيول. أ.ف.ب

السيول تدمّر مئات المنازل في السودان.. واستمرار المعارك بالخرطوم

تسببت السيول في تدمير وتضرر أكثر من 400 منزل بالولاية الشمالية في السودان، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، وسط استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي.

وقالت الوكالة إن أجزاء واسعة من محليات دنقلا ومروي والدبة والقولد والبرقيق وحلفا تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى أمطار وسيول، أدت إلى حدوث بعض الأضرار والخسائر في المنازل السكنية والمزارع.

وأضافت أن التقارير الأولية رصدت تضرر 300 منزل كلياً وجزئياً، بمحلية مروي، و58 منزلاً بمحلية القولد، و56 منزلاً بمحلية الدبة، و50 منزلاً بمحلية دنقلا.

وتسببت السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي شهدتها أجزاء من محلية مروي في إحداث أضرار بالغة في عدد من المناطق، وتعتبر قرية «التكر» الأكثر تضرراً، حيث تسببت السيول المتدفقة بغزارة من الأودية بالمنطقة الجبلية شرقي المنطقة في غمر القرية بالمياه، وإتلاف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وقطع الطريق القومي «مروي - السد»، فيما يعاني كثير من مواطني التكر أوضاعاً بالغة التعقيد، بعد أن أصبحوا بلا مأوى.

وأكدت السلطات أنها تسعى مع المنظمات التطوعية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتأثرين، وناشدت إدارة الشرطة المحلية أهالي المناطق المتأثرة بأخذ الحيطة والحذر من مخاطر المنازل والبنايات الآيلة للسقوط والحشرات والثعابين الضارة.

وبحسب الوكالة، فإن العديد من مواطني المناطق الأخرى تدافعوا على تقديم وجبات ومواد غذائية ومساعدات عاجلة للمتأثرين بمنطقة التكر.

وسبق أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن موسم الأمطار في السودان، الذي بدأ في يونيو الماضي يمكن أن يتسبب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصاً في ظل توقف أنشطة التحصين ضد الأمراض، وخروج 80% من المرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة. وحلّت هذه المأساة بالسودانيين بعد قرابة أربعة أشهر من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركزت في العاصمة الخرطوم وضواحيها، وفي إقليم دارفور غرب البلاد، وبعض المناطق الجنوبية.

وأسفرت هذه الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت نحو أربعة ملايين شخص على مغادرة بلداتهم ومنازلهم، سواء إلى ولايات أخرى بمنأى عن أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.

وأفاد سكان في الخرطوم، أمس، بتواصل القصف المدفعي والصاروخي على مناطق وسط مدينة أم درمان غرب العاصمة وشمال الخرطوم وجنوبها.

الأكثر مشاركة