بعض الدول تعاني موجات الحر والحرائق.. وأخرى شهدت فيضانات وانهيارات أرضية
«الصليب والهلال الأحمر» تدعو أوروبا إلى بحث كيفية التكيف مع تغير الطقس
دعا المدير الإقليمي المعني بالصحة والكوارث والمناخ والأزمات بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، أندرياس فون فايسنبرغ، دول الاتحاد الأوروبي إلى التوسع بشكل كبير في البحث عن كيفية التكيف مع واقع الطقس المتطرف الجديد الناتج عن تغير المناخ، والذي بات أكثر عنفاً وتواتراً، ولا يمكن التنبؤ به مع تأثيره المتزايد في السكان في جميع أنحاء أوروبا.
وقال فون فايسنبرغ، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن أوروبا شهدت تكشفاً للكوارث الناجمة عن تغير المناخ والطقس القاسي، وذلك على مدار الأيام والأسابيع الماضية، حيث تكافح بعض الدول موجات الحر وحرائق الغابات، بينما تعاني دول أخرى الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وأوضح أن العاصفة هانز التي ضربت منطقة الشمال، خاصة النرويج، وصاحبتها رياح شديدة وأمطار غزيرة وانهيارات أرضية، أدت إلى قطع خطوط الكهرباء وقطع الطرق والجسور وإيقاف وسائل النقل العام في المناطق الأكثر تضرراً، بينما تم إجلاء أكثر من 5000 شخص في النرويج.
وأضاف أن وضعاً مشابهاً شهدته سلوفينيا، في الوقت الذي تسبب الطقس المتطرف في هطول أمطار غزيرة أيضاً على كرواتيا والنمسا، واصفاً سلوفينيا بأنها كانت الأكثر تضرراً، حيث أجبر الآلاف من السكان على مغادرة منازلهم، وتسببت الفيضانات في مقتل أشخاص
عدة، وتدمير الجسور والطرق والمنازل، وهو ما أسفر عن خسائر تقدر بنحو 500 مليون يورو، فيما اعتبرت الكارثة الأسوأ التي تشهدها سلوفينيا منذ الاستقلال عام 1991.
وأشار إلى الانهيار الأرضي الذي شهدته جورجيا، وأدى إلى مقتل 20 شخصاً في شمال غرب البلاد، بالإضافة إلى تدمير الطرق والجسور، وعزل مناطق لا يمكن الوصول إليها إلا بوساطة طائرات الهليكوبتر.
وتابع أن الحرارة الشديدة في البرتغال؛ أدت إلى حرائق الغابات في الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد، حيث تم إجلاء أكثر من 1400 شخص من القرى، وكذلك السياح، وتسببت في حرق 70 ألف هكتار، في الوقت نفسه الذي كافحت فيه اليونان كذلك حرائق الغابات خلال الشهر الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news