موسكو تعلن التصدي لهجوم صاروخي وتدمير 20 طائرة مسيّرة استهدفت القرم
أعلن الجيش الروسي تدمير 20 طائرة مسيرة، حاولت استهداف شبه جزيرة القرم، كما أعلن تصدي دفاعاته الجوية لهجوم صاروخي فوق جسر القرم، الذي يشكل بنية تحتية مهمة مدنياً وعسكرياً تربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجسر تعرض لهجوم باستخدام صاروخ من طراز «إس -200» المضاد للطائرات، واعترضته في الجو أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
ونددت وزارة الخارجية الروسية بما وصفته بأنه «هجوم إرهابي أوكراني على جسر القرم»، قائلة إنه عرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، وتعهدت بالرد عليه.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في بيان، أمس: «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية، ولن تمر دون رد».
وتعرّض جسر القرم، الذي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشييده بعد ضم شبه الجزيرة في 2014، إلى هجمات أوكرانية عدة، وتسبب آخر هجوم في يوليو الماضي بأضرار كبيرة في الجزء الذي تسلكه السيارات، علماً بأنه يستخدم أيضاً في نقل المعدات العسكرية إلى الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا، وأمر بوتين بتعزيز أمن الجسر بعد الهجوم الأخير.
وفي شأن الواقعة الأخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية أُطلقت على شبه جزيرة القرم، أمس، موضحة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 14 طائرة مسيرة، في حين أسقطت منظومة الحرب الإلكترونية ست طائرات.
إلى ذلك، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوات بلاده المنتشرة في القطب الشمالي، وكذلك الاستعدادات للدفاع عن منشآت مهمة بشكل خاص في هذه المنطقة الاستراتيجية، بحسب ما أعلنت وزارته، أمس.
وذكر البيان أن شويغو رافقه رئيس شركة روساتوم النووية الحكومية، أليكسي ليخاتشيف، وزارا منطقة «نوفايا زيمليا» في أقصى شمال روسيا، وعاينا أيضاً موقعاً لتجارب الأسلحة النووية التي تم استخدامها خلال الحقبة السوفييتية كانت تجري فيه اختبارات متقدمة للأسلحة والمعدات العسكرية.
وعززت روسيا وجودها العسكري في القطب الشمالي، قبل إطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، وقامت بإعادة تأهيل قواعد الحقبة السوفييتية، ونشرت أسلحة وأنظمة مضادة للطائرات من طراز «S-400» في المنطقة التي تضم احتياطيات هائلة من الهيدروكربونات، ويمكن أن تشكل طريقاً بحرياً رئيساً بين أوروبا وآسيا، بسبب الاحتباس الحراري وذوبان الأنهر الجليدية.
من جانب آخر، لقي طياران مصرعهما في حادث تحطم طائرة مقاتلة عسكرية من طراز «سو- 30»، في مقاطعة كالينينغراد غرب روسيا، أمس، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن الحادث وقع عندما كانت المقاتلة تقوم بطلعة تدريبية، لافتة إلى أن فريق تحقيق ميداني يعمل على تحديد أسباب الحادث وملابساته، والذي يعتقد أنه بسبب عطل فني.