انتقادات في كييف وباريس لساركوزي بعد دعوته إلى تسوية مع موسكو
ضربات روسية تدمر قطاراً عسكرياً أوكرانياً
نشرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، شريط فيديو تقول إنه يتضمن تدمير قطار عسكري أوكراني، في منطقة أكدت كييف أنها تعرضت في وقت سابق لقصف صاروخي، فيما أثار الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، غضباً في كييف وباريس بعد اقتراحه إنهاء الحرب في أوكرانيا بإجراء استفتاءات جديدة في الأراضي التي سيطرت عليها روسيا داخل أوكرانيا.
وتظهر اللقطات المصورة، التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، عبر طائرة مسيّرة ثلاث قاطرات متوقفة على جانب سكة حديدية، ثم تظهر النيران مشتعلة في القاطرة الوسطى قبل أن تتوالى الانفجارات الضخمة.
ورصد الفيديو في إحدى اللقطات، كرة لهب ضخمة من جراء الانفجارات في القطار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القطار العسكري كان محملاً بالذخيرة. وأكدت أنها دمرته بقصف مباشر في منطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرقي أوكرانيا، المعروفة بأهميتها الصناعية.
وكانت وسائل إعلام أوكرانية ذكرت في وقت سابق أن دنيبروبتروفسك تعرضت لقصف صاروخي.
وأضافت أن نحو 10 آلاف شخص عانوا من انقطاع مؤقت في الكهرباء بعد أن ضربت الصواريخ الروسية المنطقة. لكن الإعلام الأوكراني لم يأت على ذكر قصف قطار عسكري.
من جهة أخرى، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن قوات موسكو شنت هجوماً ناجحاً في منطقة دونيتسك الأوكرانية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الوزارة، أن أوكرانيا فقدت أربع مركبات مدرعة من طراز «سترايكر».
وهذه أول مرة تعلن فيها روسيا أنها شنت ضربة على المركبات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى كييف.
يأتي ذلك في وقت قال ساركوزي في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية المحافظة نشرت أول من أمس، إن «الأوكرانيين يرغبون في استعادة ما سلب منهم ظلماً. لكن إذا لم يتمكنوا من تحقيق ذلك بالكامل، فسيكون الاختيار بين نزاع مجمّد. أو اتخاذ المسار السريع بإجراء استفتاءات تحت إشراف صارم من المجتمع الدولي».
وفي حديثه عن شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمّها عام 2014، قال الرئيس الفرنسي الأسبق إن «أي عودة إلى ما كانت عليه الأمور هو وهم»، مضيفاً أن الحل هو إجراء «استفتاء لا يمكن الطعن فيه. ستكون هناك حاجة إلى توطيد الوضع الحالي».
واعتبر ساركوزي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ليس غير عقلاني» ويمكن لأوروبا التواصل معه باتباع أسلوب دبلوماسي مناسب، وأشار إلى حرب روسيا على جورجيا عام 2008 وأنه تمكن حينها من «إقناع (بوتين) بسحب دباباته».
وأضاف «روسيا هي جارة أوروبا وستبقى كذلك. الدبلوماسية والنقاشات والمحادثات تبقى السبيل الوحيد لإيجاد حل مقبول. لا شيء ممكناً بدون حل وسط».
وشدّد على ضرورة أن تظل أوكرانيا «محايدة» وعدم انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
• «الناتو» يدعم أوكرانيا حتى تفوز بالحرب
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، للصحافيين في مؤتمر صحافي في أوسلو أمس، أن دعم حلف الناتو لأوكرانيا سيستمر حتى تنتصر.
وقال ستولتنبرغ، تعليقاً على ما إذا كان يتعين على كييف التنازل عن أراض لروسيا من أجل إنهاء الصراع والانضمام للناتو في المقابل، إن «الناتو سيدعم أوكرانيا حتى تفوز بالحرب»، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضاف ستولتنبرغ، رداً على سؤال حول هجوم أوكرانيا المضاد، «الأوكرانيون يحرزون تقدماً، لكن هناك الكثير من عدم اليقين».
وقال مدير المكتب الخاص للأمين العام لحلف الناتو ستيان جنسن، لصحيفة «فردنس جانج» السويدية، الثلاثاء، إن أوكرانيا يمكن أن تصبح عضواً في الناتو إذا تنازلت عن بعض أراضيها لروسيا.
بروكسل ■ د.ب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news