بعد توقيفه لفترة وجيزة في جورجيا وإطلاق سراحه بكفالة
ترامب ينشر صورته الجنائية.. ويصف دخوله السجن بـ «المهزلة القضائية»
نشر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، صورته الجنائية على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، في أول منشور له على المنصّة منذ يناير 2021، والتقطت الصورة له في سجن بولاية جورجيا، لدى توقيفه لفترة وجيزة بتهمتَي «الابتزاز والتآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة لمصلحته»، وبعد توقيفه جرى الإفراج عنه بكفالة ليندد بما سماه «مهزلة قضائيّة وتدخّل انتخابي».
وعلقت المنصة التي كانت تحمل اسم «تويتر» سابقاً حساب ترامب لانتهاكه سياسة المنصّة بتشجيعه حشداً من أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، ثم أعاد مالك المنصة الجديد إيلون ماسك تفعيل حساب ترامب في نوفمبر الماضي، بعد أيام من إعلان الملياردير الجمهوري قراره الترشح للرئاسة، لكنه لم ينشر أي تغريدة حتى أول من أمس، مفضلاً البقاء على منصته الخاصة «تروث سوشال». وتضمن منشور ترامب الجديد على منصة «إكس» الصورة الجنائية التي التقطت له في سجن مقاطعة فولتون، ورابطاً إلى حملته للانتخابات الرئاسية 2024، وكتب فوق الصورة «صورة جنائية - 24 أغسطس 2023»، وألحقها بعبارتي «تدخل في الانتخابات» و«لا استسلام». وهذه اللقطة التي ظهر فيها ترامب عاقداً حاجبَيه ومُحدّقاً في الكاميرا، ستُسجّل في التاريخ بوصفها أوّل صورة جنائيّة لرئيس أميركي سابق. وقال ترامب لصحافيّين بينما كان يستعدّ للسفر من أتلانتا، بعد أن أوقِف والتُقِطت له الصورة: «ما حدث هنا هو مهزلة قضائيّة. لم نرتكب أيّ خطأ، لم أرتكب أي خطأ، ما يفعلونه هو تدخّل في الانتخابات». وكان ترامب قد توجّه أول من أمس، إلى ولاية جورجيا لتسليم نفسه في أحد سجونها، حيث أخِذَت بصماته، تمهيدًا لمحاكمته في رابع قضية جنائيّة يُلاحَق فيها، بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض. وقبيل مغادرته إلى أتلانتا، عاصمة الولاية، كتب في منشور على منصته «تروث سوشال»: «يوم حزين آخر في أميركا». وكان ترامب كتب قبل ذلك على المنصّة نفسها أنّه يستعدّ لتسليم نفسه لسلطات السجن في مقاطعة فولتون، وقال إنه «يُحاكم لأنّه تحلى بالشجاعة للتشكيك بانتخابات مزوّرة ومسروقة».
وتعني إجراءات التوقيف أن تؤخَذ بصمات المتّهم، وتُلتقط له صور جنائيّة قبل إطلاق سراحه بكفالة حُدّدت قيمتها في حالة ترامب بـ200 ألف دولار. وسبق لـ10 متّهمين آخرين في هذه القضية أن سلّموا أنفسهم في هذا السجن، وقد أطلق سراح جميعهم بكفالة، وآخرهم كبير الموظّفين السابق في البيت الأبيض مارك ميدوز، الذي دفع كفالة بقيمة 100 ألف دولار، وهناك متّهم وحيد في هذه القضية أُبقي خلف القضبان بعد أن سلّم نفسه، هو هاريسون فلويد، وقد احتُجز لأنه لم يبرم مع القضاء اتفاقاً مسبقاً لدفع كفالة مقابل إطلاق سراحه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news