الأسد: انسحاب القوات التركية أمر حتمي لعودة العلاقات مع أنقرة
قال الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، إن هناك شرطاً يجب تحقيقه قبل إنهاء القطيعة بين دمشق وأنقرة، وإعادة العلاقات بينهما، فيما أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من دمشق، حرص بلاده على تنفيذ اتفاقيات ثنائية في مجالات عدّة، تمّ توقيعها بين البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو الماضي.
وقال الأسد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني في العاصمة السورية دمشق، إن الانسحاب التركي من الأراضي السورية أمر حتمي، ولابد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وبحث الأسد مع عبد اللهيان العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وشدد على أن العلاقة السليمة بين إيـران والدول العربية تسهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيـراني ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها. وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وإيـران، وحرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية. وتشدد الحكومة السورية على ضرورة انسحاب القوات التركية من أراضيها قبل الحديث عن عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2011.
في المقابل، تقول أنقرة إنه يجب ألا يكون انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية مقدمة للمحادثات بين الطرفين.
من ناحية أخرى، استهدف مسلحون ملثمون بقذائف صاروخية إحدى آبار النفط الواقعة قرب حقل كونيكو للغاز الذي توجد فيه قاعدة لقوات «التحالف الدولي» في ريف دير الزور الشمالي بشرق سورية. ووفق ما نشره «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أدى الهجوم لاشتعال النيران في البئر، وسط تحليق للطيران التابع للتحالف الدولي.
وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت، الأربعاء، عند حاجز السرب الواقع بين الطيانة وذيبان، نتيجة هجوم مسلحين ملثمين على نقطة لقوات سورية الديمقراطية (قسد).