البرهان يمشي بين أفراد من الجيش خلال جولة في أحد أحياء بورتسودان. أ.ف.ب

البرهان يحذر من تفتيت السودان وسط انتعاش تجارة الأسلحة شرق البلاد

أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، أمس، أن تمرد قوات الدعم السريع استهدف استقرار السودان وأمن المواطنين، بينما يشهد شرق السودان حركة نشطة في الاتجار في السلاح، خصوصاً في المثلث الحدودي مع إثيوبيا وإريتريا.

وقال البرهان: «سنعمل على الحفاظ على وحدة البلاد، وضمان أمن المواطن السوداني»، داعياً المتمردين إلى إلقاء السلاح.

وأضاف: «هناك جرائم حرب ارتكبت في الخرطوم ودارفور، وتجب محاسبة مرتكبيها».

وتابع: «الحرب في السودان لخدمة أشخاص محددين، وستنتهي عاجلاً»، مشيراً إلى أن الحرب الراهنة تهدد بتفتيت السودان.

وتأتي كلمة البرهان بعد عودته من مصر بعد زيارة استغرقت يوماً، التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأكد قائد الجيش السوداني في كلمة له عقب اللقاء، أن «القوات المسلحة لا تسعى للاستمرار في الحكم»، وأن «ما يسعى له الجيش هو إجراء انتخابات حرّة ونزيهة».

وأضاف: «نسعى لاستكمال المسار الانتقالي الديمقراطي إلى أن يختار الشعب السودان من سيحكمه».

يأتي ذلك في وقت تظهر فيه حركة نشطة في الاتجار في السلاح شرق السودان، خصوصاً في المنطقة الحدودية مع إريتريا وإثيوبيا، في ظل حرب متواصلة في البلاد منذ خمسة أشهر.

وبدأت المعارك في 15 أبريل بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5000 شخص، ونزوح 4.6 ملايين، سواء داخل البلاد أو خارجها.

وفي البلد الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، وعانى لعقود نزاعات مسلحة وحروب أهلية، كان السلاح منتشراً أصلاً، ويسجّل في ظل العنف الجاري مزيداً من الطلب على السلاح، وارتفاعاً هائلاً في الأسعار.

وفي سوق تجاري صغير قرب المثلث الحدودي بين البلدان الثلاث في شرق السودان، قال مهرّب الأسلحة ود الضو - الذي اختار اسماً مستعاراً - لوكالة «فرانس برس»: «زاد الطلب على السلاح حتى صرنا لا نستطيع تلبيته».

وتابع المهرب البالغ من العمر 63 عاماً ضاحكاً: «ماذا تريد؟ كلاش (البندقية الآلية أو الكلاشينكوف)، أو قناصاً أو مسدساً»، في إشارة إلى أنواع الأسلحة المتاحة لديه.

وتؤكد السلطات الموالية للجيش استمرار ضبط شحنات من الأسلحة تصفها بـ«المتطورة».

حتى قبل اندلاع الحرب كانت كمية الأسلحة الموجودة في البلاد تثير قلق الحكومة.

الأكثر مشاركة