أنور قرقاش: الإمارات تسعى دائماً لتكون جسراً للاستقرار والسلام
أكد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن الدبلوماسية الإماراتية تتحرك بكل فاعلية على الساحة العالمية، وأن دولة الإمارات تسعى دائماً لأن تكون جسراً للاستقرار والسلام، وقال في تغريدة على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «مجدداً نرى الدبلوماسية الإماراتية تتحرك بكل فاعلية على الساحة العالمية، من خلال دورها في مجلس الأمن، نسعى دائماً لأن نكون جسراً للاستقرار والسلام مستندين إلى مبادئ وقيم متجذرة في سياستنا الخارجية، وقناعتنا بأن التواصل وبيان الحجة وقوة المنطق السبيل الأفضل لبناء الجسور وترميمها».
وكانت المندوبة الدائمة للبعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا زكي نسيبة، رحبت باعتماد مجلس الأمن تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الذي تضمن عدداً من المقترحات الرئيسة التي تقدمت بها دولة الإمارات.
وألقت دولة الإمارات بياناً أمام مجلس الأمن، أول من أمس، لتعليل تصويتها لمصلحة القرار رقم (2695)، أكدت خلاله السفيرة لانا زكي نسيبة أن أولوية الدولة الرئيسة أثناء المفاوضات التي سبقت الاعتماد، تمحورت حول تحسين دعم المجلس لجهود «يونيفيل» في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة بمجملها.
وتقدمت دولة الإمارات بمقترح إضافة لغة للقرار، تعزز استقلالية عمل «يونيفيل»، وتشدد على مسؤولية الحكومة اللبنانية في تيسير حرية حركة القوة إلى جميع المواقع ذات الاهتمام في كل مناطق عملياتها دون عوائق، وإضافة إلى ذلك، تمكنت الدولة من إدراج إشارة محددة ولأول مرة حول ضرورة وصول «يونيفيل» إلى ميادين الرماية غير المصرح بها، والحفاظ أيضاً على اللغة المعتمدة العام الماضي بشأن ضرورة عدم تقييد أو إعاقة «الدوريات المعلنة وغير المعلنة» لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وسلطت السفيرة لانا زكي نسيبة الضوء على خيبة أمل دولة الإمارات إزاء الحذف غير المبرر للإشارة غير المشروطة إلى الاحتلال الإسرائيلي لقرية الغجر اللبنانية، كما انتقدت تردد مجلس الأمن في ذكر «حزب الله»، باعتباره يقوض قدرة «يونيفيل» على تنفيذ ولايتها، ونوهت السفيرة بمسؤولية «حزب الله» في إثارة التوترات على طول الخط الأزرق، والتي بلغت مستويات لم تشهدها منذ حرب عام 2006، بما يشمل استمرار انتهاك قراري مجلس الأمن (1559) و(1701)، موضحةً أيضاً دور «حزب الله» في إطالة أزمات لبنان، وعرقلة التحقيقات بشأن انفجار مرفأ بيروت في عام 2020. وأكد بيان دولة الإمارات أنه «ما من تسوية قادرة على تغيير حقيقية أن الشراكة مع (حزب الله) بغية إحراز تقدمٍ في لبنان لم ينجم عنها سوى خيبة الأمل والأسى، لاسيما للشعب اللبناني»، واختتمت السفيرة لانا زكي نسيبة بيانها بإعادة التأكيد على أن دولة الإمارات ستواصل استكمال دورها، واضعة مصلحة الشعب اللبناني والمنطقة بمجملها فوق أي اعتبارات.