عودة التوترات الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان
أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أمس، مقتل جنديين بنيران أذربيجانية قرب الحدود بين البلدين، فيما أعلنت أذربيجان إصابة ثلاثة من قواتها، في ظل عودة التوتر بين البلدين، على خلفية النزاع حول منطقة ناغورني قره باغ.
وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان بسقوط قتيلين في المعركة وإصابة آخر برصاص الجيش الأذربيجاني في المواقع الأمامية الأرمينية قرب سوتك.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع في أذربيجان أن الجيش الأرميني أصاب اثنين من عسكرييها بجراح جراء ضربة بطائرة مسيّرة في منطقة كالبجار القريبة أيضاً من الحدود المشتركة، بينما أصيب جندي ثالث بالنيران.
وشددت الوزارة على أن «المسؤولية عن الوضع المتشنج وتبعاته الممكنة تقع بالكامل على عاتق قادة أرمينيا السياسيين والعسكريين»، مشيرة إلى أن يريفان تقوم بتعزيز عتادها العسكري وعديدها قرب الحدود بين البلدين. ويعود الاشتباك الدامي الأخير بين الجانبين إلى 28 يونيو الماضي، وأدى إلى مقتل أربعة جنود أرمينيين في ناغورني قره باغ.
والجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان تتنازعان منذ أكثر من 30 عاماً السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، ولم تتمكن باكو ولا يريفان اللتان خاضتا حربين للسيطرة على المنطقة من التوصل إلى تسوية سلمية دائمة، رغم جهود الوساطة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا.
وتتهم يريفان باكو منذ أشهر بالتسبب في أزمة إنسانية، من خلال إعاقة وصول المعونات الإنسانية إلى ناغورني قره باغ، بإغلاقها ممر لاتشين، وهو المعبر البري الوحيد بين الإقليم وأرمينيا.
وخاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، آخرها في عام 2020، ونتجت عنها هزيمة أرمينية، وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار مع سقوط نحو 6500 قتيل من الجابين، بينما دارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفييتي في التسعينات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news