رئيس الدولة يصل إلى الهند للمشاركة في أعمال قمة مجموعة الـ 20
وصل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمس، إلى جمهورية الهند الصديقة، في زيارة عمل يحضر خلالها أعمال القمة الــ18 لقادة مجموعة الـ20، 2023، التي تشارك فيها دولة الإمارات ضيفَ شرفٍ، وتعقد تحت شعار «أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد»، في مدينة نيودلهي. يرافق سموه خلال الزيارة وفد يضم كلاً من: سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وأحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي، ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، وفيصل البناي، أمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وعبدالناصر الشعالي، سفير الدولة لدى الهند. وسيشارك وفد دولة الإمارات خلال الزيارة - على هامش فعاليات القمة - في حوارات ولقاءات مع الشركاء الدوليين، يبحث خلالها مواصلة تعزيز التعاون في قضايا عدة، في مقدمتها، تسريع التقدم الجماعي نحو التنمية المستدامة، ودفع العمل المناخي، والنمو الاقتصادي المتوازن، وغيرها من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وتنطلق اليوم، السبت، القمة الـ18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة الـ20، التي تضم أكبر اقتصادات العالم، في العاصمة الهندية نيودلهي، وبمشاركة الإمارات، على مدار يومي 9 و10 سبتمبر الجاري، للتباحث حول أبرز القضايا الدولية، والتوصل إلى حلول عملية، وتعزيز التعاون الدولي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام.
واختارت الهند شعار قمة هذا العام مرتكزاً على زهرة اللوتس، تحت عنوان «أرض واحدة - عائلة واحدة - مستقبل واحد»، حيث ترى الهند أن الشعار والموضوع ينقلان رسالة قوية، وهي «السعي لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع في العالم».
وتركز الهند في أجندة قمة الـ20 لهذا العام على القضايا والملفات الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي، التي تشمل التحديات العالمية الكبرى، والسلام والاستقرار، والتنمية الخضراء، والحفاظ على المناخ والكوكب، وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، ومكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل المناخ.
وستنظر قمة الـ20 أيضاً في الاستجابات الضروريّة للحلول الرامية إلى مجابهة الأزمات العالمية، وفي مقدمتها التغيرات المناخية التي هددت بتفاقم الفقر والمجاعات والأزمات الإنسانية وحرائق الغابات، وأثرت سلباً في خطط التنمية المستدامة في عدد كبير من الدول، خاصة النامية، واضطراب سلاسل التوريد على المستوى العالمي.
وستكون القمة، التي تعقد للمرة الأولى في الهند وجنوب آسيا، تتويجاً لجميع عمليات واجتماعات مجموعة الـ20 التي عقدت على مدار العام بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية؛ وسيتم في ختامها اعتماد إعلان قادة مجموعة الـ20، الذي ينص على التزام القادة الأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعات العمل المعنية.
وتضم مجموعة الـ20 (G20) نحو 19 دولة هي: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
ويمثل أعضاء مجموعة الـ20 نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية، ونحو ثلثي سكان العالم.