ليبيا.. مخاوف من انهيار سد جازا ونذر كارثة في الأفق
حذر مسؤولون في غرفة الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي، أمس، من انهيار سد جازا في بلدة برسيس شمال شرقي ليبيا، فيما وصل عدد ضحايا السيول إلى أكثر من 5200.
وقال مسؤول محلي إنه «إذا انهار سد جازا ستحدث كارثة في مدينة برسيس».
كما حذر مسؤول محلي آخر من انهيار سد جازا وتكرار مأساة انهيار وادي درنة مطالباً الجهات المسؤولة بتوفير مضخات شفط لتخفيف منسوب المياه عند السد.
وقال إن هذه المطالبة تأتي من باب الحرص والاحتياط لعدم حدوث أي شيء مستقبلاً، وذلك في ظل وجود عطل بمضخات المياه في سد وادي جازا، محذراً من وقوع كارثة في مناطق برسيس – المبني – بوجرار.
وأكد، أن الوضع في وادي زازا مازال مستقراً ولم ترد إليهم أي تحذيرات حتى الآن متعلقة بانهيار السد الواقع جنوبي مناطق برسيس والمبني شرقي بنغازي.
ويوم أمس، نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين محليين أن الأمطار والسيول غمرت منطقة برسيس بالكامل، ما أدى إلى وفاة وفقدان عشرات العائلات قبل أن تأتي قوات من الجيش والشرطة، لنقل العائلات إلى مناطق أكثر أمناً في ضواحي مدينة بنغازي وغيرها من المدن الآمنة. وبرسيس منطقة زراعية، والتربة طينية، ما تسبب بإعاقة الحركة لإنقاذ العائلات، وتسجيل خسائر في الممتلكات العامة والخاصة هناك، ونشر عدد من مستخدمي منصة «إكس»، صوراً تظهر حجم الدمار الذي لحق ببرسيس والخسائر الناجمة عن السيول والأمطار التي اجتاحت البلاد.
ويقع سد جازا في بلدة برسيس، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 200 قدم، ويقول السكان إنه عندما اشتدت الأمطار فاضت مياه السد باتجاه المناطق السكنية، ما ساعد في جرف المياه للمباني والسيارات.
وفيما تحدثت وسائل إعلام ليبية عن وصول أعداد الضحايا شمال شرقي ليبيا إلى أكثر من 5200، أفاد الهلال الأحمر الليبي بأن الإبلاغ عن مفقودين وصل إلى أكثر من 9000 بلاغ عن مفقودين. وقال مسؤول في غرفة الطوارئ إن عمليات البحث والإنقاذ متواصلة، متوقعاً ازدياد أعداد الوفيات بشكل تصاعدي.