إعصار دانيال وزلزال الحوز.. مغاربة ليبيا بين مأساتين وحدادين
عاش المغاربة في بلادهم وبلاد المهجر أوقاتاً عصيبة بسبب ما ألم بوطنهم، حيث زلزال الحوز الذي دفن العديد من القرى ومعها حياة وأحلام ساكنيها، وصال وجال في العديد المناطق ناشراً الخراب والدمار أينما حل.
لم يمر يومان حتى كان مغاربة ليبيا في منطقة شرق البلاد على موعد مع مأساة جديدة لتتعمق محنتهم، وليصبحوا بين حدادين، أحدهما في بلدهم الأم حيث أهلهم الذين ألم بهم زلزال الحوز، والأخر في بلد غربتهم حيث دمر إعصار دانيال المدن والمناطق التي يعيشون فيها، مخلفاً آلاف القتلى والمفقودين وخسائر مادية فادحة، ليصبح همهم همان.
ربما يعد هذا الأسبوع من أصعب الأوقات العصيبة التي عاشها مغاربة ليبيا إن لم يكن الأصعب على الإطلاق.
وبعد أن شرعوا في حملة للتضامن مع بلدهم الأم بالتبرع بالدم لإنقاذ المصابين ضمن جهود تجاوز كارثة زلزال الحوز، ألم بمناطق إقامتهم إعصار دانيال، ليجدوا أنفسهم أمام محنة جديدة، لم تمنعهم من تنظيم حملة تضامن مماثلة في ليبيا.
لا شك في أن مغاربة ليبيا يمرون بوضع مركب ومختلف عن بقية مغاربة الداخل والخارج، وحتى عن أصحاب البلد المقيمين فيه، حيث أنهم وجدوا أنفسهم أمام محنتين في آن واحد، ناهيك عن محنة الاغتراب من أجل لقمة العيش.