في وداع حزين ومهيب.. تشييع 74 مصرياً من قرية واحدة قضوا في عاصفة ليبيا
شارك الآلاف من أهالي محافظة بني سويف في مصر في تشييع جثامين 74 من أبناء مركز ببا، ضحايا العاصفة دانيال، الذي ضرب مدينة درنة الليبية، في جنازة مهيبة، إلى مثواهم الأخير وسط حالة من الحزن الشديد.
وصلى أهالي قرى «الشريف- قمبش الحمراء- بنى عتمان- فزارة- سدس» بمحافظة بني سويف صلاة الجنازة، على الضحايا في سوق قرية قمبش المجاور للمقابر، وسادت حالة من الحزن على وجوه الأسر والأقارب والأصدقاء المتواجدين خلال تشييع الجثامين.
كان 74 شابا من أبناء محافظة بني سويف قد لقوا مصرعهم من جراء العاصفة دانيال، الذي ضرب مدينة درنة الليبية، من بينهم 68 من قرية الشريف، و6 من قرى فزارة، وقمبش وبني عتمان، وسدس، التابعة لمركز ببا.
وتداول الأهالي على صفحات التواصل الاجتماعي كشفا بأسماء الضحايا والمفقودين من أبناء المحافظة والتي تضمنت أسماء أشقاء وأبناء عمومة.
وكان مركز طارق الطبي التابع لوزارة الصحة بدولة ليبيا، أعلن أمس عن أسماء 84 ضحية من المصريين، الذين لقوا مصرعهم، جراء تعرضهم للغرق، نتيجة تعرض مدينة درنة وشرق ليبيا للعاصفة دانيال.
وفي وقت لاحق أعلنت إدارة أمن سواحل مدينة طبرق الليبية نقل 145 جثة لمصريين توفوا جراء الفيضانات والسيول التي تبعت العاصفة دانيال المدمرة شرق البلاد.
وقالت الإدارة في بيان عبر "فيسبوك": "وصلت جثامين 145 مصريًا إلى مشرحة طبرق لتغسيلها والبدء في إرسالها لذويها"، وأضافت في بيان لاحق أن جميع الجثامين رُحّلت إلى مصر.
وتقدم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين في ليبيا جراء الإعصار والفيضانات، كما وجه بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم.
كما توجه بالشكر لأجهزة الدولة ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء في ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الأليمة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها تتابع على مدار الساعة الآثار المترتبة على العاصفة دانيال التي ضربت العديد من المناطق والمدن الليبية، وأسفر عن عدد من الضحايا والمفقودين من المصريين.
وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية أمس: «تم فتح خط ساخن للتواصل بين الخارجية المصرية والقنصلية المصرية في بنغازي والتي تقوم بالتنسيق مع الجانب الليبي للوقوف على آخر تطورات أوضاع المواطنين المصريين في المناطق المنكوبة وجهود البحث والإنقاذ، وكذلك الحصول على البيانات الخاصة بالضحايا وسبل حصر أعدادهم، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الوطنية المعنية، في ضوء انقطاع الاتصالات في عدد كبير من المناطق وتدمير الطرق الرئيسية المؤدية إليها».
وأعلنت وسائل إعلام ليبية، ارتفاعَ عددِ الوفيات جراء العاصفة دانيال إلى 6872 وفاة وأكثرَ من 10 آلاف مفقود.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إن ما لا يقل عن 30 ألفا نزحوا في درنة، المدينة الأكثر تضررا من العاصفة.