أوكرانيا تحرز تقدماً في الشرق وتكبد روسيا خسائر في الجنوب
أعلنت أوكرانيا، أمس، إحراز تقدم في الشرق، وتكبيد القوات الروسية خسائر في الجنوب، حيث أكد جيشها استعادة قرية أندريفكا التي تقع، على بعد نحو 10 كيلومترات من شرق باخموت. يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو تتوقع زيارة من مبعوث الفاتيكان بشأن أوكرانيا، وإنه مستعد للقائه.
وتفصيلاً، أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية أمس، أن قوات الجيش استولت على قرية أندريفكا بالقرب من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير صباحي، «استولت القوات خلال العمليات الهجومية على أندريفكا في منطقة دونيتسك». وأضافت أن القوات الأوكرانية كبدت نظيرتها الروسية خسائر في صفوف القوات والعتاد، كما حصنت بعض المناطق.
وتقع أندريفكا جنوبي باخموت التي شهدت إحدى أكثر المعارك شراسة منذ الحرب الروسية في فبراير من العام الماضي. كما ذكرت هيئة الأركان العامة أن القوات حققت «نجاحاً جزئياً» بالقرب من قرية كليشتشيوفكا إلى الجنوب من المدينة.
وقال مسؤولون عسكريون كبار، إن أوكرانيا تواصل حملتها الشاقة لاستعادة الأراضي القريبة من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا، وألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية على الجبهة الجنوبية.
وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن القوات الأوكرانية تحقق مكاسب حول ثلاث قرى جنوب باخموت، منها أندريفكا. وكتبت عبر تطبيق تليغرام «أحرزنا تقدماً هناك».
وعلى الجبهة الجنوبية، حيث ركزت القوات الأوكرانية على السيطرة على مجموعات من القرى في تقدمها نحو بحر آزوف، قالت ماليار إن القوات الروسية تكبدت «خسائر فادحة» في الهجمات على بلدات رئيسة. وأضافت أن الخسائر البشرية الروسية «أضعفت قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم».
وشدد أولكسندر شتوبون، المتحدث باسم القوات على الجبهة الجنوبية، على فداحة خسائر روسيا خلال محاولاتها استعادة المواقع المفقودة.
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن موسكو تتوقع زيارة من مبعوث الفاتيكان بشأن أوكرانيا، وإنه مستعد للقائه. وذكر لافروف في تصريحات بثها التلفزيون «تتواصل الآن جهود الفاتيكان، الذي سيأتي مبعوثه مرة أخرى. نحن مستعدون للقاء الجميع، ومستعدون للتحدث مع الجميع». وزار مبعوث الفاتيكان ماتيو زوبي، الصين هذا الأسبوع، في إطار مسعى دبلوماسي لتسهيل عملية السلام في أوكرانيا. ولم يذكر لافروف الموعد المتوقع لوصوله إلى روسيا.