الأمم المتحدة: ليبيا بحاجة إلى معدات ومساعدات طبية لمنع تفشي الكوليرا بين الناجين

قال مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث أمس، إن ليبيا بحاجة إلى معدات للعثور على الأشخاص المحاصرين في الوحل والمباني المتضررة بعد السيول والفيضانات التي أودت بحياة الآلاف، كما تحتاج إلى رعاية صحية أولية لمنع تفشي الكوليرا بين الناجين.

وقال غريفيث إن الفيضانات في ليبيا، كانت بسبب تصادم «المناخ بالإمكانات». وتابع غريفيث في إحاطة للأمم المتحدة في جنيف «في ليبيا، حيث لايزال الوصول إلى درنة صعباً للغاية.. هذه مأساة تصادم فيها المناخ مع الإمكانات».

وقال غريفيث «المجالات ذات الأولوية هي المأوى والغذاء والرعاية الطبية الأولية الأساسية بسبب القلق من الكوليرا، والقلق من نقص المياه النظيفة».

وذكر أن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أرسل فريق تنسيق لمواجهة الكوارث يضم 15 شخصاً تم نقلهم من المغرب الذي تعرض لزلزال الأسبوع الماضي.

وطمست الفيضانات مساحات شاسعة من مدينة درنة، وهي مركز الدمار، إذ أدت إلى انهيار مبانٍ بأكملها والعائلات نائمة بداخلها.

وقال غريفيث إن اقتراح رئيس بلدية درنة إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات قد يكون خياراً قابلاً للتطبيق لأن المدينة تطل على البحر المتوسط. وأردف قائلاً «ستواصلون القدوم من البر، ستجدون الأشخاص الذين يفرون باتجاه الجنوب.. من درنة إلى المساعدات، بعيداً عن المدن، وبالتالي عليكم دعمهم أيضاً». وتابع «لكن من المؤكد أن إضافة الخيار البحري أمر منطقي تماماً».

من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا على منصة «إكس» أمس، إن أكثر من 38640 شخصاً نزحوا في المناطق الأكثر نكبة في شمال شرق ليبيا بسبب العاصفة دانيال. وقالت المنظمة على موقعها على الإنترنت «أكثر من 5000 شخص في عداد القتلى، وتم تسجيل إجمالي 3922 وفاة في المستشفيات، وفقاً لمصادر منظمة الصحة العالمية».

الأكثر مشاركة