مطالبات أوروبية بتعزيز مراقبة البحر المتوسط لوقف عبور المهاجرين

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني خلال زيارة لجزيرة لامبيدوسا، أمس، إلى تضامن أوروبي وتعزيز مراقبة البحر المتوسط، لمساعدة روما على وقف عبور المهاجرين، بعدما زاد عددهم بصورة تفوق القدرات الاستيعابية للجزيرة الإيطالية الصغيرة.

وزارت المسؤولتان الجزيرة المتوسطية على وقع استقبالها آلاف المهاجرين في الأيام القليلة الماضية، في أزمة أعادت فتح الجدل بشأن تقاسم المسؤوليات بين دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إنه ينبغي تعزيز مراقبة البحر المتوسط بحراً وجواً لمكافحة عبور المهاجرين. وأضافت أنه يمكن ترتيب هذا الأمر من خلال وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس). وأضافت أنها تؤيد استكشاف الخيارات لتوسيع العمليات البحرية الحالية في البحر المتوسط أو العمل على تدشين عمليات جديدة.

من جانبها، حثت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني على وقف وصول المهاجرين إلى أوروبا من شمال إفريقيا، وقالت خلال مؤتمر صحافي مع أورسولا فون دير لاين: «السبيل الوحيد للتغلب على هذه المشكلة، بصورة جدية، هو وقف وصول المهاجرين بصورة غير قانونية».

وأوضحت أن مسألة التعامل مع الوضع تقع على عاتق الاتحاد الأوروبي بأكمله. وأضافت أنه على الجميع أن يسعى إلى تحقيق الهدف نفسه والعمل على حلول جدية ومستدامة.

وكانت السلطات الإيطالية قد استقبلت أكثر من 5100 مهاجر في لامبيدوسا، الأربعاء الماضي، ما دفع المجلس المحلي لإعلان حالة الطوارئ. يشار إلى أنه بسبب قربها من مدينة صفاقس التونسية، تعد لامبيدوسا منذ أعوام، من أبرز مقاصد المهاجرين من شمال إفريقيا الساعين إلى الوصول للشواطئ الأوروبية. واستقبلت السواحل الإيطالية أكثر من 127 ألف مهاجر منذ مطلع 2023، وهو ضعف عددهم في الفترة ذاتها من عام 2022.