بايدن يتهم بعض الجمهوريين بـ «التطرف» ويحذر من شلل الإدارة الفيدرالية

اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، مجموعة من الجمهوريين بالتطرف، قائلاً إنهم يهددون التسبب بشلل الإدارة الفيدرالية مع إغلاق عدد من مؤسساتها لانقطاع التمويل لها.

وقال بايدن خلال حفل عشاء في الكونغرس، مساء أول من أمس، إنه اتفق مع الرئيس الجمهوري لمجلس النواب كيفن مكارثي على مستوى الإنفاق العام للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر المقبل، مضيفاً: «ثمة مجموعة صغيرة من الجمهوريين المتطرفين لا تريد احترام الاتفاق، وقد يدفع جميع الأميركيين الثمن».

وتابع: «تمويل الحكومة هو أحد أهم المسؤوليات الأساسية للكونغرس. حان الوقت لكي يبدأ الجمهوريون في إنجاز العمل الذي انتخبتهم أميركا للقيام به».

ويتعين على الكونغرس التصويت على ميزانية لتمويل الحكومة الفيدرالية بحلول 30 من سبتمبر الجاري، والكونغرس منقسم حالياً، إذ يُهيمن الديمقراطيون على مجلس الشيوخ، في حين أنّ مجلس النواب خاضع لسيطرة المعارضة الجمهوريّة.

ويريد البيت الأبيض إدراج 24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا في الميزانية. ويحظى هذا الإجراء بدعم الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ، لكن بعض أعضاء مجلس النواب يعارضونه بشدة.

ويتحول التصويت على الميزانية في الكونغرس بانتظام إلى مواجهة بين الحزبين، حيث يستغل كل جانب احتمال حصول إغلاق لانتزاع تنازلات من الطرف الآخر، قبل التوصل إلى حل في اللحظة الأخيرة.

ووصف بايدن حملته لعام 2024 أمام المنافس الجمهوري المحتمل الرئيس السابق دونالد ترامب بأنها معركة ضد ما سماه «التطرف السياسي»، وقال: «كنت أتمنى أن أقول إن الخطر المحدق بالديمقراطية انتهى بانتصارنا عام 2020، لكنه لم يحدث.. لاتزال ديمقراطيتنا على المحك».