تشكيل لجنة تحقيق وتوقيف 9 عمال ومذكرة قبض بحق 4 من أصحاب قاعة نينوى

وفاة 113 شخصاً وإصابة 150 بحريق خلال حفل زفاف في العراق

صورة

لقي 113 شخصاً على الأقل حتفهم وإصيب أكثر من 150 آخرين ليل الثلاثاء - الأربعاء، جراء حريق شبّ في قاعة للمناسبات خلال عرس شرق مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق. ودعا الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، إلى فتح تحقيق في الحريق الذي التهم قاعة الأعراس، وأعلنت السلطات تشكيل لجنة تحقيق من وزارة الداخلية، بإشراف وزير الداخلية، للوقوف على ملابسات الحادث، وتم توقيف تسعة عمال، وإصدار مذكرة قبض بحق أربعة من أصحاب القاعة.

وتفصيلاً، شبّ حريق في قاعة زفاف مكتظة في قضاء الحمدانية شمالي محافظة نينوى، مساء الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. وفيما راح الدفاع المدني يبحث عن ناجين وسط حطام المبنى المتفحم حتى الساعات الأولى من صباح أمس، تجمع الأقارب المكلومون أمام مشرحة في مدينة الموصل القريبة.

وقالت مريم خضر «لم يكن هذا زفافاً، كان جحيماً»، وجلست تبكي في انتظار خروج جثامين ابنتها وأحفادها الثلاثة، الذين لا يتجاوز عمر أصغرهم ثمانية أشهر.

وذكر الناجون أن المئات كانوا حاضرين حفل الزفاف الذي أقيم بعد قداس في الكنيسة، وبدأ الحريق بعد نحو ساعة على بدء الحفل، عندما شبت النيران في ديكور السقف، بينما كان العريس والعروس يرقصان.

وقال نائب محافظ نينوى، حسن العلاف، لـ«رويترز» إنه تأكد مقتل 113 شخصاً، وذكرت وسائل إعلام رسمية أن عدد القتلى لا يقل عن 100، فضلاً عن إصابة 150.

ونقلت وكالة السومرية نيوز، عن مصدر أمني، أن من بين الوفيات نساء وأطفالاً، مشيراً إلى إصابة أكثر من 200 شخص آخرين.

وقال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، إن الحريق اندلع في قاعة كبيرة للمناسبات في الحمدانية، بعد إشعال ألعاب نارية خلال الاحتفال، ما تسبب في اندلاع حريق في السقف.

وكشفت مديرية الدفاع المدني في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن «قاعة الأعراس مغلفة بألواح الإيكوبوند سريع الاشتعال، والمخالفة لتعليمات السلامة، والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني، لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى».

وأضافت أن «الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة، نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال، منخفضة الكلفة، تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران».

وذكرت وسائل إعلان رسمية، نقلاً عن وزارة الداخلية قولها، إنها أصدرت أربعة أوامر ضبط لملاك قاعة الزفاف، وتوقيف تسعة عمال، وطالب الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد بفتح تحقيق.

وقال الرئيس العراقي، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن ما حصل «فاجعة مؤلمة لأبنائنا في قضاء الحمدانية، إثر الحريق الذي طال تجمعاً لحفل زفاف، حادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين حزناً».

من جهته، قالت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، في منشور عبر حسابها بموقع «فيس بوك»، «حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، تم تشكيل لجنة تحقيقية من وزارة الداخلية، بإشراف وزير الداخلية، للوقوف على ملابسات حادث الحريق الذي حصل في قاعة المناسبات ضمن قضاء الحمدانية، على أن ترد التوصيات خلال 72 ساعة». وأشارت إلى تسخير جميع القدرات والموارد الموجودة في مفاصل وتشكيلات القوات الأمنية كافة، لتقديم الخدمات لذوي ضحايا المفقودين في الحادث، وكذلك للمصابين.

ولفتت إلى توفير ثلاث طائرات من نوع هيلكوبتر (إسعاف) في حالة اقتضت الضرورة لنقل أحد المصابين من نينوى إلى أي مكان لتلقي العلاج، موضحة أنه تم تنظيم حملات للتبرع بالدم.

وقالت خلية الإعلام الأمني، إن التقديرات الأولية تستبعد وجود شبهة جنائية وراء الحريق. وقال المتحدث باسم الخلية، اللواء سعد معن، إن السبب في الحريق يرجع إلى عدم وجود السلامة والأمان.

وأعلنت وزارة الداخلية، توقيف تسعة عمال، وإصدار مذكرة قبض بحق أربعة من أصحاب قاعة الأعراس. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن مدير العلاقات وإعلام الوزارة، اللواء سعد معن، قوله: «إننا موجودون مع وزارة الصحة في الحمدانية ميدانياً، وبمتابعة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شخصياً، وتوجيهه باستنفار كل الجهود لإغاثة متضرري الحريق»، مبيناً أن «إقليم كردستان العراق هرع لتلبية النداء، إذ يوجد حالياً 21 مصاباً في مستشفى دهوك، وأيضاً 18 مصاباً في أربيل».

وأضاف أن «حملة التبرع بالدم بدأت من منتسبي الشرطة في نينوى، ومن قبل الأهالي»، مشيراً إلى أن الإصابات بالحروق معقدة، وتحتاج إلى جهود.

• الرئيس العراقي: حريق الحمدانية فاجعة مؤلمة.. والسوداني يوجه باستنفار الجهود لإغاثة المتضررين.

• خلية الإعلام الأمني العراقية تستبعد وجود شبهة جنائية وراء حريق حفل الزفاف.

 


الحكومة العراقية تعلن الحداد العام 3 أيام

بغداد - د.ب أ / أعلنت الحكومة العراقية، أمس، الحداد العام لثلاثة أيام، على خلفية سقوط العشرات بين قتيل وجريح في حريق قاعة الأعراس في قضاء الحمدانية، بمحافظة نينوى. وذكرت الحكومة، في بيان صحافي، أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، وجّه بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق، لمدّة ثلاثة أيام، عزاءً في الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية في منطقة سهل نينوى. من جهتها، أعربت مصر عن تعازيها وتضامنها مع العراق في ضحايا الحريق، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبوزيد، إن مصر تعرب عن خالص تعازيها «وتضامنها مع العراق، حكومةً وشعباً، إثر حادث الحريق المروع». كما تقدم بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

تويتر