روسيا تدمر 11 مسيرة أوكرانية وتبدأ موجة أخرى من التجنيد الإجباري
أعلنت روسيا، أمس، تدمير 11 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعتي كورسك وكالوجا، وفيما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع أندريه تروشيف، وهو قيادي سابق في مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، إمكانية مشاركة الوحدات التطوعية في القتال بأوكرانيا، كشفت موسكو عن موجة أخرى من التجنيد الإجباري، تبدأ من الأول من أكتوبر المقبل.
وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنها دمّرت 11 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعتي كورسك وكالوجا.
وأضافت الدفاع الروسية في بيان: «في ليلة الـ29 من سبتمبر، أُحبطت محاولة لنظام كييف لتنفيذ هجوم باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في الأراضي الروسية»، وفقاً لوكالة إيتار تاس الروسية للأنباء.
في الأثناء، ظهر الرئيس الروسي وهو في اجتماع مع أندريه تروشيف، أحد أبرز القادة السابقين في مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، وبحثا إمكانية مشاركة «الوحدات التطوعية» في حرب أوكرانيا.
ويسلط الاجتماع الضوء على سعي الكرملين لإظهار أن الدولة سيطرت الآن على مجموعة المرتزقة، بعد تمردها الذي لم يكتمل في يونيو، بقيادة رئيسها يفجيني بريغوجين، الذي قُتل بتحطم طائرة في أغسطس مع قادة بارزين آخرين للمجموعة.
وظهر بوتين على التلفزيون الرسمي خلال اجتماع في الكرملين مع تروشيف الملقب بـ«سيدوي» (الأشيب بالروسية)، أو الشعر الرمادي.
وقال الكرملين إن الاجتماع عقد في وقت متأخر من مساء الخميس. كما حضر الاجتماع نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، الذي جلس في الموقع الأقرب لبوتين. وسافر يفكوروف خلال الأشهر القليلة الماضية لدول عدة عملت فيها مجموعة فاغنر.
وقال بوتين إنهما تحدثا عن كيفية «تنفيذ الوحدات التطوعية مهام قتالية مختلفة، لاسيما في منطقة العملية العسكرية الخاصة بالطبع».
وأضاف بوتين مخاطباً تروشيف «أنت نفسك تقاتل في واحدة من هذه الوحدات منذ أكثر من عام... أنت تعلم ماهية الأمر، وكيف يتم، وتعرف المشكلات التي يتعين حلها بشكل عاجل، حتى تسير الأعمال القتالية بأفضل الطرق وأكثرها نجاحاً».
وأظهرت اللقطات تروشيف وهو يستمع لبوتين، ويميل للأمام ويومئ برأسه، وفي يده قلم، لكن لم تظهر الملاحظات التي دونها.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لوكالة الإعلام الروسية، إن تروشيف «يعمل الآن في وزارة الدفاع».
من جهة أخرى، تبدأ روسيا موجة أخرى من التجنيد الإجباري، اعتباراً من الأول من أكتوبر المقبل، لكن الجيش طمأن جنود المستقبل أنهم لن يتوجهوا إلى الحرب في أوكرانيا.
وسيتم استدعاء الجنود للخدمة العسكرية الأساسية لمدة 12 شهراً، لكن لن يتم نشرهم في منطقة الحرب، طبقاً لما ذكره الأدميرال فلاديمير زيمليانسكي، المسؤول عن التجنيد في هيئة الأركان العامة.
وأضاف أن «هناك ما يكفي من المتطوعين، الذين يقومون بالخدمة العسكرية، ويؤدون المهام المناسبة» في أوكرانيا.
ولم يعط زيمليانسكي أرقاماً محددة حول عدد المجندين، الذين سيتم استدعاؤهم هذه المرة، خلال التجنيد في الخريف. وعادة ما يبلغ عدد المجندين، نحو 120 ألفاً. وفي الربيع، تم استدعاء 147 ألف شخص.
ميدانياً، ذكرت السلطات المحلية أن ثلاثة أشخاص على الأقل، قتلوا في منطقة «خيرسون» جنوب أوكرانيا، في أحدث موجة من الهجمات الروسية.