الكرملين يجدد رفضه مذكرة التوقيف بحق بوتين

أرمينيا تصادق على الانضمام إلى «الجنائية الدولية».. وروسيا تعتبره «قراراً خاطئاً»

جندي أرميني يسير في خندق بالقرب من ناغورني قره باغ. أرشيفية

صادق برلمان أرمينيا، أمس، على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد مداولات سريعة، في خطوة اعتبرتها روسيا «قراراً خاطئاً»، وذلك وسط توتر بين يريفان وموسكو على خلفية العملية العسكرية لأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ.

وكان الكرملين حذّر سابقاً من عزم أرمينيا على المصادقة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية، لاسيما أن هذه الهيئة القضائية التي تتخذ من لاهاي مقراً، أصدرت في مارس الماضي مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاءت المصادقة في ظل توتر في العلاقات بين يريفان وموسكو بعد العملية العسكرية التي شنتها باكو في ناغورني قره باغ، وانتهت باستسلام الانفصاليين وفرار معظم السكان الأرمن من الإقليم، بعد نزاع مع أذربيجان على الإقليم امتد لعقود.

وقال رئيس لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الأرميني، يغيشه كيراكوسيان: «نقوم بتوفير ضمانات إضافية لأرمينيا في مواجهة أي تهديد محتمل لسلامة أراضيها من أذربيجان، وأي اجتياح مقبل لأراضي البلاد سيكون ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما سيكون له تأثير رادع لأي طرف معادٍ».

وسارعت روسيا إلى انتقاد القرار، معتبرة أن لا بديل لأرمينيا عن التحالف الأمني الإقليمي بقيادة موسكو، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «لا نعتقد بأن مصادقة أرمينيا على نظام روما الأساسي هي أمر صائب من حيث العلاقات الثنائية. مازلنا نعتقد بأن هذا القرار خاطئ»، مكرراً موقف بلاده الرافض لمذكرة التوقيف بحق بوتين.

وأضاف: «أعتقد أن الغالبية في أرمينيا تدرك أنه لا بديل على الإطلاق لأدوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، في إشارة إلى تحالف تقوده موسكو ويضم عدداً من الجمهوريات السوفييتية السابقة.

وتابع: «ليس لدى الطرف الأرميني ما هو أفضل من هذه الآليات، نحن على ثقة بذلك».

تويتر