إصابة 9 أشخاص بانفجار في حي الغوطة

سورية تشيّع قتلى الهجوم الإرهابي في حمص.. والجيش يتوعد بالرد

نعوش الضحايا ملفوفة بالعلم السوري خرجت من المستشفى العسكري في حمص. أ.ب

شيّعت سورية، أمس، ضحايا الهجوم الإرهابي الذي نفّذته طائرات مسيّرة على الكلية الحربية في مدينة حمص، فور انتهاء حفل تخريج ضباط الخميس، ما أوقع عشرات الضحايا من عسكريين وأفراد عائلاتهم.

وأمام المستشفى العسكري في حمص، تجمع العشرات من أهالي الضحايا منذ صباح أمس، وسط أجواء من الحزن الشديد والوجوم.

وأجريت مراسم التشييع على دفعات لقرابة 30 قتيلاً من عسكريين ومدنيين، بحضور وزير الدفاع علي محمود، الذي كان حاضراً خلال حفل التخرج، وغادر قبل دقائق من الهجوم.

وخرجت نعوش الضحايا الملفوفة بالعلم السوري من المستشفى العسكري في حمص، وتوجهت 28 سيارة إسعاف تنقل جثامين القتلى، إلى محافظتي اللاذقية ودمشق.

وشارك في مراسم التشييع الرسمي والشعبي التي أقيمت في المستشفى العسكري، كبار الضباط في الجيش السوري، وفي مقدمتهم وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، وأهالي الضحايا.

وكانت طائرات بلا طيار استهدفت باحة الكلية الحربية في حمص الخميس، أثناء حفل تخريج ضباط ووجود عدد كبير من أهاليهم.

وأحصى الإعلام الرسمي السوري أمس، مقتل 89 شخصاً، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال، وإصابة 277 آخرين.

من جهته، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 123، بينهم 54 مدنياً ضمنهم 39 طفلاً وسيدة، من ذوي الضباط. وأحصى كذلك إصابة 150 آخرين بجراح.

واتهم الجيش السوري «التنظيمات الإرهابية المسلحة» بالوقوف خلف الاستهداف. وأكد أنه «سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت». وأعلنت الحكومة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لثلاثة أيام بدءاً من أمس.

وردّت القوات السورية على الهجوم بقصف مناطق واقعة تحت سيطرة فصائل معارضة في شمال غرب البلاد أمس، ما تسبب في وقوع قتلى وجرحى.

وفي موسكو، ندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في رسالة تعزية إلى نظيره بشار الأسد، وفق الكرملين، بالهجوم «الإرهابي».

وأثار التصعيد قلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك إنه «يشعر بقلق بالغ» إزاء الهجوم على الكلية العسكرية.

من جهة أخرى، أصيب تسعة أشخاص بانفجار وقع في حمص، أمس، بعد تصدي القوات الحكومية السورية لعدد من الطائرات المسيرة.

وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية، «أصيب تسعة أشخاص بانفجار جسم ملغم سقط في حي الغوطة شمال غرب مدينة حمص، وإن إصاباتهم متوسطة وخفيفة».

وأكدت المصادر أن «الانفجار ناجم عن تصدي وسائط الدفاع الجوي، التابعة للجيش السوري لست مسيّرات تم إسقاطها على أطراف مدينة حمص الشمالية الغربية».

تويتر