وزير الدفاع الروسي يتفقد إنتاج صواريخ الجيل الجديد «سارمات»

روسيا تحبط هجوماً بمسيّرة على موسكو.. وأوكرانيا تتحدث عن نجاحات في هجومها

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو (وسط) يتفقد مصنع صواريخ من الجيل الجديد من طراز «سارمات» في كراسنويارسك. إي.بي.إيه

أعلنت روسيا، أمس، إحباط هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على العاصمة موسكو، فيما تحدث الجيش الأوكراني عن «نجاحات جزئية» في هجومه المضاد على القوات الروسية. وتزامن ذلك مع تفقد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مصنع صواريخ من الجيل الجديد، على ما أعلن الجيش الروسي في بيان، في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتفصيلاً، ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية المملوكة للدولة أن قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية بالقرب من موسكو، في وقت مبكر أمس، دون أن يتسبب ذلك فيما يبدو في وقوع أضرار أو إصابات.

وقالت الوكالة، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، إن الهجوم، الذي تم التصدي له فوق منطقة إسترا شمال غربي العاصمة، كان محاولة من أوكرانيا لمهاجمة منشآت روسية.

وقالت الوكالة، نقلاً عن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، على قناته على تطبيق «تليغرام»، إن التقارير الأولية تظهر عدم وقوع إصابات أو أضرار، ولكن «خدمات الطوارئ تعمل في مكان الواقعة». وقالت «تاس» إن الرحلات الجوية استؤنفت في مطاري فنوكوفو وشيريميتيفو في موسكو بعد تعليقها.

وتأتي أنباء الهجوم على روسيا في أعقاب ضربات جوية روسية على أوكرانيا، الجمعة، قال مسؤولون إنها أدت إلى مقتل طفل وجدته في مدينة خاركيف، وألحقت أضراراً مادية في منطقة أوديسا.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن عشرات الأشخاص قتلوا في قرية هروزا في شمال شرق أوكرانيا خلال تجمع لتأبين جندي أوكراني.

من جهه أخرى، أفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف بسقوط قتيل، أمس، في ضربة أوكرانية استهدفت المنطقة المتاخمة لأوكرانيا.

وكتب غلادكوف على «تليغرام»: «ضربت القوات المسلحة الأوكرانية قرية أورازوفو في منطقة فالويسك بصواريخ غراد. قُتل شخص، هو رجل كان في الشارع وقت القصف».

وأضاف أن 14 منزلاً وسيارة تضررت أيضاً.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت ثلاثة صواريخ بالستية أوكرانية فوق منطقة بيلغورود. وقالت الوزارة في بيان إن «قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت الصواريخ الأوكرانية الثلاثة».

وفي كييف، قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقريرها عن وضع الحرب، إن الجيش يواصل الهجوم على القوات الروسية في قطاعين مهمين من الجبهة، شرقي وجنوبي البلاد، وقد حقق بعض النجاحات. وأشار التقرير إلى «نجاحات جزئية» في جنوب بلدة باخموت، بالقرب من قرية أندرييفكا.

وجاء في التقرير أنه على خط الجبهة الجنوبي في منطقة زابوريجا، تحققت أيضا ً«نجاحات جزئية» شمال قرى كوباني ونوفوبروكوبيفكا.

ويشير القتال بالقرب من كوباني ونوفوبروكوبيفكا إلى أن الأوكرانيين يوسعون خرقهم لدفاعات الروس.

وقالت السلطات الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح أمس إن القوات الروسية نفذت هجوماً صاروخياً، خلال الليل، على منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، ما ألحق أضراراً بالبنية التحتية للميناء. وقال حاكم المنطقة، أوليه كيبر، إن أربعة أصيبوا في الهجوم الذي أصاب منزلاً ومنشأة للحبوب مطلة على الميناء. ولم يحدد المكان الذي وقع فيه الهجوم.

وقال الجيش الأوكراني إن الضربة شملت إطلاق صواريخ أونيكس الفرط صوتية من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.

في الأثناء، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مصنع صواريخ من الجيل الجديد من طراز «سارمات»، على ما أعلن الجيش الروسي، أمس.

وزار شويغو موقع إنتاج هذه الصواريخ التي وصفها الكرملين بأنها «لا تُقهر»، خلال تفقده مصنع كراسماش العسكري في كراسنويارسك في سيبيريا، بحسب الجيش.

ونقل البيان عن شويغو قوله إن هذه الصواريخ البالستية العابرة للقارات والبعيدة المدى، التي يتوقع أن يبدأ تسليمها قريباً إلى الجيش الروسي، ستصبح «الأساس للمجموعة البرية التابعة لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية».

وأشار الجيش إلى أن «أول الصواريخ التي يتم صنعها حالياً بشكل مكثف في هذا المصنع ستوضع في الخدمة في أقرب وقت ممكن».

والصاروخ «سارمات»، الذي أطلق عليه المحللون الغربيون اسم «سيتان 2» (الشيطان 2)، قادر على حمل رؤوس نووية متعددة. وهو من صواريخ الجيل الجديد الروسية.

من جهته، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، بقرار ألمانيا تسليم نظام دفاع جوي آخر طراز «باتريوت» لأوكرانيا. وقال ستولتنبرغ في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية: «أرحب بإعلان ألمانيا إرسال نظام دفاع جوي آخر من طراز باتريوت إلى أوكرانيا.. أتفهم المخاوف من أن دعمنا لأوكرانيا يحمل خطر التصعيد، لكن الخطر يتضاءل مقارنة بالسماح لبوتين بالانتصار في هذه الحرب. إذا انتصر بوتين في الحرب في أوكرانيا، فمن المحتمل أن يستخدم العنف مرة أخرى».

تويتر