الإمارات تدعو إلى وقف التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين

أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وشدّدت على ضرورة وقف التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين، وقدمت خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أمس، أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنّب التداعيات الخطرة.

وأشارت الوزارة إلى أن الإمارات بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي، وتحثّ المجتمع الدولي على دفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة إلى مستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.

وجاءت دعوة الإمارات إلى وقف التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بعد التطورات المتسارعة بين الجانبين، مشددة على ضرورة بذل كل الجهود من أجل الحيلولة دون تعريض حياة المدنيين لمزيد من المخاطر، مؤكدة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطرة.

وكانت حركة «حماس» قد نفّذت، أمس، عملية عسكرية مباغتة، حيث أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في الأراضي الإسرائيلية، وقالت إنها أسرت إسرائيليين. وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وقُتل ما لا يقل عن 100 شخص وأصيب نحو 900 آخرين في إسرائيل في أعقاب الهجمات من قطاع غزة، حسبما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلاً عن مصادر طبية. وفي الجانب الفلسطيني قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: «وصل إجمالي عدد القتلى والجرحى أمس، إلى 200 قتيل وأكثر من 1600 جريح.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة عبر الفيديو: «نحن في حرب، ليست مجرد عملية أو دورة عنف، إنما هي حرب».

وتحدث عن «هجوم مباغت» من «حماس»، مضيفاً: «نحن في حرب وسنكسبها».

ولم تتوقف صفارات الإنذار في المدن والقرى الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، وكذلك دوّت هذه الصفارات في تل أبيب والقدس، حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية العديد من الصواريخ. وقالت خدمة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية، إنها نقلت مئات الجرحى إلى المستشفيات.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية إصابة ما لا يقل عن 779 شخصاً بجروح.

من جهتها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: «وصل إجمالي عدد القتلى والجرحى أمس، إلى 200 قتيل، و1610 إصابات بجروح مختلفة».

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك «على الأرض» ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة، بعد تسلل هؤلاء «بالمظلات» بحراً وبراً.

وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت، خلال إيجاز صحافي: «كانت عملية مزدوجة تمت من خلال مظلات عبر البحر والأرض». وأضاف: «نحن نقاتل في الوقت الحالي، نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة.. قواتنا تقاتل الآن على الأرض» في إسرائيل.

وأشار إلى أنه سيتم نشر الآلاف من جنود الاحتياط على الحدود مع قطاع غزة، وكذلك شمال إسرائيل، وعلى الحدود مع لبنان وسورية وفي الضفة الغربية.

وأضاف المتحدث: «نحن نراقب جميع الساحات.. ندرك أن هذا شيء كبير»، بعد إعلان «حماس» بدء عملية «طوفان الأقصى».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن 220 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة وأدّت إلى احتراق مبانٍ سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة. وأكد نتنياهو أن حركة حماس «ستدفع ثمناً غير مسبوق»، فيما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد «حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه».

وأعلن الجيش في بيان مقتضب، أن «عشرات الطائرات تقصف أهدافاً لـ(حماس) في قطاع غزة»، في إطار عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقها ضد الحركة.

وأوضح الجيش أنه تم استدعاء قوات كبيرة إلى منطقة الجنوب، والإعلان عن حالة استثنائية في الجبهة الداخلية حتى 80 كيلومتراً، إلى جانب الإعلان عن تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

وتسارعت الدعوات العربية والغربية إلى ضرورة التهدئة العاجلة بين إسرائيل والفلسطينيين، وضبط النفس، في أعقاب الهجوم غير المسبوق. وبدأت مصر اتصالاتها مع كل الأطراف الفاعلة دولياً وإقليمياً، لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية. وأجرى وزير الخارجية سامح شكري اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسؤولين الدوليين، للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ودعت المملكة العربية السعودية إلى الوقف الفوري للتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت وزارة الخارجية في بيان صحافي: «إن المملكة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين الفلسطينيين وإسرائيل»، وجددت المملكة «دعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية، تُفضي إلى حل الدولتين، بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين».

وحثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل، والفلسطينيين، على «التصرف بعقلانية» وتفادي مزيد من التصعيد. وقال أردوغان: «ندعو جميع الأطراف إلى التصرف بعقلانية، والابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر». ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى وقف العنف على الفور والتهدئة لتجنّب مزيد من إراقة الدماء.

ودعت روسيا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى «ضبط النفس». وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف: «إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب»، مضيفاً بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «إنترفاكس»: «بالطبع، ندعو على الدوام إلى ضبط النفس».

• الدعوة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنّب التداعيات الخطرة.

• حثّ المجتمع الدولي على دفع جهود تحقيق السلام ومنع انجرار المنطقة إلى مستويات جديدة من العنف والتوتر.

الأكثر مشاركة