أول مهمة خارج الدولة لعنصر نسائي لفحص ضحايا كارثة بأعداد كبيرة

طبيبة شرعية وخبيرة «DNA» ضمن الفريق الإماراتي لتحديد هوية ضحايا إعصار درنة

المهمة تسهم في تعزيز الدور الإنساني المقدم إلى الدول الشقيقة في المحن والأزمات. من المصدر

خطا الفريق الإماراتي لتحديد هوية ضحايا الكوارث «DVI»، الموجود في ليبيا، خطوة مميزة في تعيينه عنصرين نسائيين، طبيبة شرعية وخبيرة «DNA»، تشاركان للمرة الأولى ضمن الفريق الإماراتي لتحديد هوية ضحايا إعصار درنة في ليبيا الشقيقة.

وقالت أول طبيبة شرعية عسكرية، خبير دكتور روضة الشامسي، إنها تفخر بمشاركتها ضمن فريق الـ«DVI» الذي يضم العديد من التخصصات، ومنها الطب الشرعي، والذي يختص بمرحلة «ما بعد الوفاة»، وفحص الجثث والأشلاء التي خلفها إعصار درنة الليبية، إلى جانب تحديد الفئة العمرية، وأخذ العينات اللازمة للمساعدة في عملية «الاستعراف»، التي يتم فيها التعرف إلى الضحايا بمقارنة البيانات الاستعرافية من المراحل المختلفة من العملية لتحديد هوية ضحايا الكوارث.

وأضافت في حديثها لوكالة أنباء الإمارات «وام»، خلال تدشين «خط فحص الأشلاء المركزي» في مدينة درنة الليبية، أن مشاركتها في مهمة ليبيا هي أول مهمة خارج الدولة لعنصر نسائي لفحص ضحايا كارثة بأعداد كبيرة، لافتة إلى أنها تجربة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف في المجال.

وحول التحديات التي قد تواجه مهمتها، أوضحت أن مرحلة «الاستعراف» على ضحايا الكوارث تختلف كثيراً عن طبيعة الطب الشرعي الميداني داخل الدولة، لأسباب عدة، أبرزها أن هوية الضحايا غير معروفة للفريق، وبالتالي جمع البيانات عنهم للمرة

الأولى يشكل صعوبة، فضلاً عن تبعات الكارثة التي نتج عنها تعطل في الأنظمة المدنية، وصعوبة انتشال الضحايا، لافتة إلى أن تلك التحديات هي التي تكسب الطبيب الشرعي الخبرة اللازمة في عمله الميداني، خصوصاً العنصر النسائي في هذا التخصص. وقالت الشامسي: «أفتخر بأنني امرأة إماراتية أشارك جنباً إلى جنب مع الرجل بالمساهمة في تعزيز الدور الإنساني المقدم إلى الدول الشقيقة في المحن والأزمات». من جهتها، أوضحت خبير بيولوجي وحمض نووي، ريم أحمد لوتاه، أن المرأة الإماراتية أثبتت جاهزيتها وقدرتها على المشاركة بفعالية في المهام الموكلة إليها، مؤكدة أن الممارسة الميدانية في المهام الإنسانية تصقل المهارات، وتعزز الخبرات.

وأكدت «لوتاه» أن مهام عملها ضمن فريق الـ«DVI» تتمثل، وفقاً للبروتوكول الدولي المعمول به، في تحديد هوية ضحايا الكوارث، خصوصاً في مرحلة «ما قبل الوفاة»، بمقابلة ذوي المفقودين، وأخذ عينات لفحص الحمض النووي، إضافة إلى مرحلة «ما بعد الوفاة» من حيث تجهيز العينات من الضحايا، ثم إجراء المطابقة بين نتائج تلك الفحوص عن طريق البصمة الوراثية.

وأضافت أن الفريق الإماراتي يستخدم أحدث التقنيات للوصول إلى جودة المخرجات وأفضل النتائج، لافتة إلى أنها وزميلاتها في المجال داخل الدولة جديرات بخوض ذلك العمل الذي يتطلب مهارات نوعية وخبرات ميدانية خاصة. جدير بالذكر، أن فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي (DVI)؛ يُعد الأول على مستوى العالم في الوصول إلى درنة للقيام بهذه المهام النوعية، من أجل تحديد هوية ضحايا الإعصار الذي ضرب المدينة، كما تم تدشين «خط فحص الأشلاء المركزي» تحت إشراف وتصميم الفريق الإماراتي، ويعكف الفريق حالياً، بالتنسيق مع الجهات الليبية، على استقبال أهالي الضحايا في مركزي باب طبرق وشيحا، من خلال فريق يضم مجموعة من الاستشاريين والمختصين في الطب الشرعي، وطب الأسنان، والبصمة الوراثية، لأخذ التفاصيل الطبية وعينات لفحص الحمض النووي من أهالي المفقودين، وذلك لتكوين قواعد بيانات عن المعرفات الأولية، مثل «DNA»، ومطابقتها مع قريناتها من الضحايا.

روضة الشامسي:

• «التحديات تكسب الطبيب الشرعي الخبرة اللازمة في عمله الميداني».

ريم أحمد لوتاه:

• «المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على المشاركة بفاعلية في المهام الموكلة إليها».

تويتر