الاتحاد الأوروبي يدرس الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع

الجيش الإسرائيلي يشن مداهمات برية في غزة ويشتبك مع عناصر من «حماس»

آثار الدمار في إحدى مناطق غزة جراء القصف الإسرائيلي. إي.بي.إيه

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته البرية نفذت مداهمات محدودة في قطاع غزة الفلسطيني، وأن غارات جوية استهدفت عناصر من حركة «حماس»، فيما قالت الحركة إن مقاتليها التحموا مع قوة مدرعة تسللت إلى منطقة جنوب غزة، ودمروا بعض العتاد العسكري الإسرائيلي، قبل أن يعود مقاتلوها إلى قواعدهم.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تأكد حتى الآن احتجاز 222 شخصاً كرهائن خلال الهجوم المباغت الذي نفذته «حماس» عبر الحدود في السابع من أكتوبر الجاري، موضحاً أن قوة المدرعات والمشاة الإسرائيلية شنت هجمات عدة، ووصلت المداهمات إلى عمق غزة، كما شنت غارات لتحديد بعض المواقع والبحث عن أي شيء يمكن الحصول عليه فيما يتعلق بمعلومات استخباراتية عن المفقودين والرهائن.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الاستعداد العملياتي له يتحسن، ويتم تعزيزه على مدار الساعة، موضحاً أنه ضرب خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 320 هدفاً في غزة، منها نفق يضم مقاتلين لـ«حماس» ومواقع للقيادة والمراقبة.

إلى ذلك، عبرت قافلة مساعدات جديدة من مصر إلى غزة، أمس، لليوم الثالث على التوالي، وضمت 20 شاحنة محمّلة بالماء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية الجافة، وتؤكد منظمات إنسانية أن المساعدات المحدودة التي يتم إدخالها إلى القطاع لا تكفي احتياجات السكان، وقدّرت الأمم المتحدة أن 100 شاحنة لابد أن تدخل يومياً لتلبية احتياجات 2.3 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال.

وطالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع إلى غزة، مشيراً إلى أن التكتل سيدرس الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، مضيفاً في تصريحات أمس: «المهم هو مساعدات أكثر وأسرع، وخصوصاً إدخال المواد الأساسية التي يمكنها أن تعيد توفير المياه والكهرباء»، وتابع: «شخصياً، أرى أن هدنة إنسانية هي ضرورية للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية».

وأعلنت السلطات الصحية في غزة أن أكثر من 5000 قتيل فلسطيني سقطوا في الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 17 يوماً، موضحة أن إجمالي عدد القتلى ارتفع إلى 5087، منهم 2055 طفلاً، و1119 امرأة، و217 مسناً، إضافة إلى إصابة 15 ألفاً و273 فلسطينياً بجراح مختلفة، لافتة إلى وجود 1500 بلاغ عن مفقودين مازالوا تحت أنقاض المباني المدمرة في مناطق متفرقة من قطاع غزة، منهم 830 طفلاً.

وطالبت منظمة الصحة العالمية، إسرائيل، بالتراجع عن أوامرها بإخلاء المستشفيات في شمال غزة، وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن هناك مرضى في المستشفيات لا يمكن نقلهم بسهولة، وهناك أجهزة تنفس اصطناعي وأطفال رضع في حضانات وأشخاص في حالة غير مستقرة، ومن الصعب للغاية نقلهم.

من جانب آخر، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن نحو 20 ألف شخص نزحوا داخلياً في جنوب لبنان وأماكن أخرى منذ تصاعد العنف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في أعقاب اندلاع الحرب في غزة.

وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن معظم النازحين من جنوب لبنان، لكن بعض عمليات النزوح حدثت أيضاً في أماكن أخرى، فيما أخلت السلطات الإسرائيلية أيضاً عشرات البلدات والتجمعات السكانية في شمالها، بسبب اشتباكات الجيش الإسرائيلي مع «حزب الله»، التي سقط فيها قتلى من الطرفين.

• منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالتراجع عن أوامرها بإخلاء مستشفيات غزة.

تويتر